رفع صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- على كريم العناية وسخاء الدعم لقطاع السياحة في المملكة. كما أعرب سموه عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، على ما تحقق على يديه من إنجازات مشرفة، عززت من ترابط المواطن بتراث الوطن، ورفعت اسم المملكة عاليًا في المنظمات العالمية كاليونيسكو. وأكد سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز، لدى ترؤسه مجلس التنمية السياحية بمنطقة نجران أمس، أن ما تشهده المملكة من النماء والازدهار في حقل السياحة، دليلٌ على ما تنعم به من الأمن والأمان والاستقرار، بفضل الله تعالى ثم بفضل تطبيق الشريعة الإسلامية، التي حفظت الحقوق، وكفلت العدالة، وصانت مصالح الناس، وضمنت حق الحياة بسلام واطمئنان. وأشار سموّه إلى تنامي الحركة السياحية بمنطقة نجران، مما يعكس حالة الأمان والرخاء التي تعيشها المنطقة، بفضل الله ثم بعزيمة الرجال البواسل الذين يقفون على ثغر من ثغور الإسلام والوطن. وبارك سموّه تدشين صندوق مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، لدعم الحركة السياحية ودعم الأنشطة والبرامج التي من شأنها تعزيز حضور المنطقة بوجهها الحقيقي المشرق. واستعرض المجلس مؤشرات الحركة السياحية في المنطقة، والمشاريع الداعمة لذلك، حيث عرض رئيس فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة نجران صالح بن محمد آل مريح، مراحل تنفيذ مشروع توسعة وتطوير متحف نجران الإقليمي، وتسوير موقع الأخدود الأثري، وتفعيل برنامج العناية بالمساجد التاريخية، وترميم (30) منزلًا تراثيًا، مؤكدًا إيجابية مؤشرات الحركة السياحية، حيث تنامت أعداد الفنادق إلى (22) فندقًا، والشقق المفروشة إلى (151) وحدة سكنية، وإطلاق مشروع السياحة الريفية من خلال خمس مزارع،إضافة إلى اعتماد (12) وكالة سفر وسياحة رئيسية، و (12) أخرى فرعية، وتأهيل (20) مرشدًا سياحيًا. وبدوره استعرض أمين منطقة نجران المهندس فارس بن مياح الشفق، المشاريع السياحية المنفذة والجاري تنفيذها من أمانة المنطقة، التي تلخصت في تأهيل وتطوير المنطقة المركزية في أبا السعود، وتحسين واجهات الأسواق الشعبية بتصاميم مستوحاة من التراث العمراني للمنطقة، وإنشاء ممشى حول آثار الأخدود، وبوابتين عند مداخل المدينة، وتطوير قرية آل منجم وساحة قصر العان التراثية. وأشار أمين المنطقة إلى دراسة بعض المشاريع، ومن بينها تطوير ضفاف وادي نجران، ومنتزهات طبيعية من أبرزها الجزم في محافظة ثار، والغثمة في بئر عسكر، ونعمان غرب الحصينية، مقابل منتزهات أخرى ما زالت تحت التنفيذ، من أبرزها المرحلة الثالثة من أبا الرشاش، والموعاة في محافظة بدر الجنوب، والحبابة بمحافظة حبونا، منوهًا بانتهاء الأمانة من إنشاء (27) حديقة وملاعب رياضية في الأحياء والمحافظات والمراكز، فيما يجري تنفيذ (26) حديقة أخرى. كما سلّم سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز رخص الإرشاد السياحي وتشغيل المنشآت السياحية ل (11) مرشدًا، وسبعة مشغلين، مشيدًا بدورهم في تعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية بالمنطقة، وإبراز الثروات التاريخية والحضارية، والتراث الوطني. وقال سموّه: "إن من أهم الوظائف والمهن في المجال السياحي هي وظيفة المرشد السياحي، كونه يُعد ممثلًا للوطن أمام الوفود السياحية الأجنبية، ويؤدي في هذا الجانب دورًا مهمًا للغاية في إبراز الصورة الحقيقية للوطن، ومكارم أخلاق المجتمع السعودي، فضلا عن تصحيح بعض المعلومات المغلوطة التي يحملها السائح الأجنبي، سواءً تاريخية أو اجتماعية".