احتدمت المعارك بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في مدينة الشيخ مسكين بمحافظة درعا، فيما تواصل المقاتلات الروسية قصفها حلب. وفي المقابل، استهدفت المعارضة قاعدة حميميم الروسية بالصواريخ في ريف اللاذقية شمال غربي البلاد، فيما تشهد مدينة الشيخ مسكين معارك كر وفر وحرب شوارع في الحيين الشمالي والشرقي ومساكن الضباط، وتحاول المعارضة صد تقدم قوات النظام مدعومة بمقاتلين أجانب في المنطقة الواقعة جنوبي البلاد، وقصفت الطائرات الروسية مدينة دارة عزة بريف حلب وأوقعت قتلى وجرحى، كما شنت غارات على مواقع للمعارضة المسلحة في قريتي الشوارغة والمالكية بريف حلب الشمالي، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 73455 شخصاً في سوريا العام الماضي. واستهدفت غارات روسية في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية بلدتي باشكوي وتل مصيبين في ريف حلب الشمالي. وكانت الطائرات الروسية قصفت مركز الإيواء في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي الخاضعة للمعارضة المسلحة، مما تسبب في وقوع قتلى وجرحى، بينهم أطفال. وفي الساحل السوري، فقد اطلقت قوات المعارضة بريف اللاذقية عددا من صواريخ "غراد" وقذائف مدفعية على القاعدة الروسية في مطار حميميم العسكري القريب من القرداحة مسقط الرئيس السوري بشار الأسد، كما استهدفت مقرات وحواجز عسكرية للنظام في مدينة اللاذقية منتصف الليلة قبل الماضية. وأكد ناشطون من مدينة جبلة أن صاروخا على الأقل أصاب المطار وتسبب بتوقف إقلاع الطائرات من المطار، وأكد الناشط معن الجبلاوي أن سيارات الإطفاء والإسعاف انطلقت من مدينة جبلة إلى المطار دون معرفة حجم الخسائر البشرية أو المادية. ولفت الناشط الإعلامي أبو المجد الناجي إلى أن فصيلي أحرار الشام وجيش الإسلام هما من أطلق الصواريخ وقذائف المدفعية، وقد اختارا توقيت تجمع العناصر الروسية وقوات النظام للاحتفال بمناسبة رأس السنة الميلادية لإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى بينهم. من جانب آخر استهدفت فصائل المعارضة قوات النظام في جبل النوبة وبرج القصب وجبل غزالة بريف اللاذقية بقذائف الدبابات والهاون. وقصفت قوات النظام مناطق في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، والذي يشهد اشتباكات عنيفة مستمرة بين حزب الله اللبناني وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني من طرف آخر في عدة محاور بجبلي الأكراد والتركمان، ترافقت مع قصف مستمر من قبل طائرات حربية روسية، ومن قبل قوات النظام على أماكن في الجبلين ومناطق الاشتباك، كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، كما استهدفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة تمركزات لقوات النظام في قرية شطحة بسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، بينما استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر في عدة محاور بريفي حماة الجنوبي الغربي والجنوبي الشرقي، في حين استشهد قائد كتيبة في فصيل مقاتل بقصف طائرات حربية روسية أماكن في منطقة التلول الحمر بريف حماة الجنوبي، عند الحدود الإدارية مع ريف حمص الشمالي.