شدد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى على ضرورة الاهتمام بوسائل الأمن والسلامة داخل المدارس والاهتمام بمصلحة الطلاب. جاء ذلك خلال قيام الوزير امس بجولة تفقدية لعدد من مدارس منطقة الرياض للاطلاع على سير الاختبارات في أول يوم من أيامها للمرحلة المتوسطة والثانوية، يرافقه وكيل وزارة التعليم الدكتور عبدالرحمن البراك ومدير عام التعليم بمنطقة الرياض محمد بن عبدالله المرشد ومدير مكتب التعليم بشمال الرياض صالح التويجري، حيث زار متوسطة السوسي لتحفيظ القرآن الكريم. كما شددت وزارة التعليم على الاهتمام بمخارج الطوارئ وساحات التجمع داخل مدارس البنين والبنات، والتأكيد على صلاحيتها، وعدم إقفالها تحت أي ظرف أو وضع عوائق أمامها، وحصر المدارس التي لا يتوفر بها مخارج للطوارئ، والرفع بها للوزارة، والعمل على تكرار تجارب عمليات الإخلاء الفرضية. ويأتي ذلك التوجه السريع لوزير التعليم الدكتور أحمد العيسى كإجراء احترازي بعد حريق مستشفى جازان الذي راح ضحيته نحو 25 شخصا و123 مصابا. وقال مدير عام الإدارة العامة للأمن والسلامة في وزارة التعليم ماجد بن عبيد الحربي: «إن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى شدد على مزيد من الحرص والاهتمام بمخارج الطوارئ وساحات التجمع داخل مدارس البنين والبنات، والعمل على تكرار تجارب عمليات الإخلاء الفرضية في المدارس؛ لقياس مدى فاعلية أبواب الطوارئ وتجاوب الطلاب مع تعليمات الحالات الطارئة». وركزت تعليمات وزير التعليم لكافة الإدارات التعليمية في المناطق والمحافظات على أهمية التواصل مع الدفاع المدني في تطبيق عمليات الإخلاء والتأكد من إجراءات الأمن والسلامة. وتظل قضايا الأمن والسلامة في المدارس هاجسا لوزارة التعليم؛ كونها تشرف على أكثر من 35 ألف مدرسة في مختلف المراحل الدراسية للبنين والبنات، يدرس بها أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة، وكانت وزارة التعليم أكدت في تعميم وزعته العام الماضي على كل الإدارات والمدارس التابعة لها، على التنبيه على مسؤولي ومنسقي الأمن والسلامة بالتقيد بمخرج الطوارئ في تلك الإدارات والمدارس، والبدء في تركيب الكاميرات الأمنية داخل وخارج محيط المدارس. وعدت الوزارة ذلك جزءا من الإجراءات الأمنية الواجب توفيرها في المباني الدراسية، واعتبرت إهمالها ضعفا في التجهيزات والاحترازات لحماية المباني التابعة للتعليم. وشددت الوزارة على مراعاة خصوصية مدارس البنات، وذلك بأن يكون نطاق كاميرات المراقبة في الجوانب الخارجية التي تضمن حماية المبنى المدرسي والتي تساعد في منع السرقات وكشف الحوادث الأمنية الأخرى من حرائق وغيرها مع الحفاظ على خصوصية المباني المدرسية للبنات. وركزت الوزارة في تعميمها على سرعة قيام إدارات الأمن والسلامة في جميع المناطق بإنجاز هذا المشروع الأمني، وتوفير جميع وسائل السلامة الأخرى؛ للحد من خسائر الحوادث والسرقات.