شاركت أرامكو السعودية في فعاليات المعرض الدولي والدورة الخامسة والثمانين لمؤتمر جمعية جيوفيزيائيي التنقيب، الذي عقد مؤخراً، في مدينة نيو أورليانز في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقدّم خبراء التقنية في أرامكو السعودية ما يزيد على 20 عرضاً توضيحياً اشتملت على إسهامات الشركة في مجال التنقيب، والتطورات التقنية في هذا المجال، والأساليب والطرق الجديدة في المراقبة السيزمية، وغيرها من الموضوعات البارزة في الجيوفيزياء. ومثّل الشركة في هذا المؤتمر دائرة التنقيب في أرامكو السعودية، إلى جانب إدارتا التنقيب والإنتاج، والبحوث والتطوير في شركة خدمات أرامكو في الولاياتالمتحدةالأمريكية، التابعة لأرامكو السعودية. المسح الموجي لطبقات الأرض وتناولت البحوث التي قدمها خبراء أرامكو السعودية خلال مشاركتهم في المؤتمر، صعوبات المراقبة السيزمية التي تعتمد نظام المسح الموجي لطبقات الأرض، وإحدى تلك الصعوبات التي تحد من انتشار تطبيق المراقبة بالمسح الموجي لطبقات الأرض، هي تدني جودة الصور البيانية، وتدني قابلية الإعادة بسبب التباينات قرب السطح بين كل مرة وأخرى. كما تم طرح مفهوم جديد في المؤتمر ضمن بحث بعنوان «التقريب بين الجيوفيزياء والمكامن: نموذج جديد لتوصيف المكامن ومراقبتها». وتطرق المهندس محمد البناقي، الاختصاصي الجيوفيزيائي في أرامكو السعودية، إلى هذا النوع من الصعوبات في بحثه الذي ركّز على طريقة تصوير جديدة لتحسين المعلومات السيزمية الرأسية الخاصة بثقب البئر والتي تعد من الناحية العملية على وجه الخصوص مهمة لتحسين جودة وموثوقية معالجة وتفسير البيانات السيزمية السطحية. ويمكن أن تصبح المعلومات «السيزمية الرأسية» عملية أسرع، واقتصادية بدرجة أعلى، الأمر الذي سيساعد بشكل تدريجي على تكوين صورة للطبقات الجوفية من خلال جمع مسوحات من آبار زيت منفردة. وقال البناقي: «إن هذا البحث يركز على زيادة الفوائد المتعلقة بجانب المسح الموجي أو السيزمي، أما المشاركة في هذا المؤتمر فقد منحتني فرصة طرح ما لدي من أفكار، والاطلاع على آخر مستجدات التصوير السيزمي وجيوفيزياء ثقوب الآبار». وقد تطرقت بحوث أخرى إلى الطرق الجديدة في هذا المجال، بما في ذلك بحث «العملية الجديدة لنقل المصادر إلى أوساط أخرى لتحسين قابلية الإعادة السطحية رباعية الأبعاد»، وبحث آخر بعنوان «طريقة التغطية المبنية على النماذج للتوصيف الرباعي الأبعاد للمكامن»، وبحث ثالث بعنوان «التماثل والمسافة إلى الحدود لأدوات المقاومة الموجهة». بحوث مختارة وقال كبير الجيوفيزيائيين في أرامكو السعودية، المهندس تركي الغامدي: «ناقشنا هذا العام بعض أحدث تقنياتنا ومفاهيمنا خاصة في المجال «السيزمي» والتي سيكون لها أثر إيجابي على صناعة النفط والغاز». وأضاف: «إن التعاون الاستراتيجي العام بين أعضاء منظومة البحوث والتطوير الدولية التابعة لأرامكو السعودية حول العالم يشهد تنامياً مستمراً، وليس أدل على ذلك من الجهود التي يبذلها فريق تقنية الجيوفيزياء في مركز بحوث أرامكو في هيوستن، الذي قدّم عدداً ملفتاً من البحوث الفنية في المؤتمر بلغ عددها سبعة بحوث». من جانبه، قال المدير التنفيذي لجمعية جيوفيزيائيي التنقيب، دورسي مورو: «إن مشاركة أرامكو السعودية مهمة لنجاح هذه التظاهرة، ونحن ندرك الأثر الكبير لمشاركتها في لقائنا الفني، وهذا هو مقياس تقييم نجاح مثل هذه المؤتمرات». وضم المؤتمر أكبر برنامج عمل له على الإطلاق، كما احتوى على ما يزيد على 1000 عرض تقديمي. الجدير بالذكر أن الموضوع الأساس الذي تناولته جمعية جيوفيزيائيي التنقيب خلال المؤتمر، هو التغيير والمثابرة في صناعة النفط والغاز. وفي ظل مبادرات البحوث والتطوير العالمية التي قدمها خبراء أرامكو السعودية، ستواصل الشركة جهودها لتقديم تقنية جديدة وفتح آفاق جيدة في بحوث الجيوفيزياء. شهد جناح أرامكو السعودية في المعرض المصاحب لمؤتمر جمعية جيوفيزيائيي التنقيب إقبالاً كبيراً من الحضور