جزار الخليج جملة شكلياً تتكون من كلمتين ومضموناً تحمل كلمات من الألم والحسرة والغفلة والغباء والطمع والاستغلال ما يؤلف به كتاب!! فمن هو جزار الخليج؟ وفي أي مجال ذُكرت؟ من خلال برنامج الثامنة يوم الأحد الموافق 20/12/2015م تعرفنا على جزار الخليج -وفق ما لقبه به بعض مرضاه- وهو استشاري جراحات السمنة في الاردن، يجري ما يتراوح ما بين 15 إلى 50 عملية تكميم للمعدة يومياً. وما بين مدح وذم الطبيب المذكور من خلال المقابلات واللقاءات التي تمت مع المرضى خلال شبكات التواصل الاجتماعي سواء في برنامج الثامنة أو تويتر ويوتيوب وغيرها، نخرج بنتيجة مفادها: تحميل وزارة الصحة المسؤولية من خلال الملحق الطبي التابع لها بالسفارات السعودية في الدول الخارجية بالتقصي حول هذا المستشفى أو غيره من المستشفيات والمصحات الطبية التي يتردد عليها الناس بكثرة وترد لها بلاغات مختلفة، ووضع ما ينطبق عليه المقاييس الصحية العالمية على موقع الوزارة والعكس، ويُحمل كل مريض أو محتاج مسؤولية البحث عن المركز ومدى صلاحيته قبل الذهاب إليه، وبالتالي تخلي الوزارة مسؤوليتها في حال حدوث أية مضاعفات أو حالات وفاة لا قدر الله. ونطلب من وزارة الصحة أيضاً تصنيف المستشفيات المحلية كما تصنف الفنادق درجات وفق معايير عالمية من حيث حجم المستشفى وإمكانياته الطبية وحداثة تجهيزاته وخبرة أطبائه ونظافته... الخ، وضبط الأسعار المبالغ فيها بأن تتراوح ما بين كذا في المستشفيات الأقل درجة إلى كذا في المستشفيات الأعلى درجة مما يجعل العلاج في متناول الجميع. ونعود مرة أخرى إلى جزار الخليج لنقول للعامة إن كان سيئا لهذا المستوى الذي تحدث عنه البعض في برنامج الثامنة لماذا تقصده هذه الأعداد الكبيرة من دول الخليج؟ وإن كانت هناك تجارب أليمة لماذا لم يعلن عنها على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى بوابة وزارة الصحة الالكترونية على هيئة تنبيه لتصل للعامة ولكل من يبحث عن مقصده فلا تقع ضحايا نكون نحن مساءلين عنها لسكوتنا. وأوجه لبرنامج الثامنة رسالة مفادها: لا بد من تقصي الحقائق جيداً قبل طرح الموضوع أمام الجميع، وعرض الموضوع بوجهيه الايجابي والسلبي -التغريدات أو الأشخاص المستضافين- كي لا تظهر بصورة مغرضة أو متحاملة أو تشويه سمعة يحاسب عليها القانون، وزيارة الموقع للتأكد من مدى أهليته لممارسة الطب؛ إذ ما ذكر عن سوء المستشفى لا يتوافق مع مارأيناه وسمعناه عبر يوتيوب لمرضى يتحدثون عن تجربتهم في أروقة المستشفى وهكذا يتخبط الجميع، وتبقى الأقنعة على وجوه أصحابها ويذهب جراءها العديد من الضحايا.