تتراجع فرص الأمطار تدريجيا اليوم، وتتلاشى السحب اعتبارا من المساء إن شاء الله، عدا احتمال بعض الهطولات المتفاوتة على الأجزاء جنوب الخليج العربي والبحر الاحمر، ويستقر الطقس نسبيا في الشرقية والوسطى ومعظم مناطق المملكة مطلع الاسبوع المقبل. وحظيت الدمام خلال اليومين الماضيين بهطولات غزيرة، حيث تعرّضت المنطقة لحالة من عدم الاستقرار الجوي، بتأثير منخفض جوي وتقابل كتل هوائية متعاكسة الخصائص، فيما يستمر تدني الحرارة 5 و7 درجات اليوم، الذي يعد أقل من المعدل في مثل هذه الفترة من العام، حيث تبلغ في المنطقة الشرقية متوسط 16 درجة نهارا و8 مئوية ليلا، مع استمرار ارتفاع قياسي للرطوبة لعدة أيام وهبوب الرياح باتجاهات شمالية غربية، قبل أن يتحول الطقس إلى عمق أجواء البرودة الشتائية، متوقعا مطلع يناير المقبل، وتزامنا مع دخول المنزلة الأخيرة في المربعانية (الشولة) التي تُعرف ب (شوكة العقرب)، وتكون الأجواء باردة ليلا في منطقتي الرياض والقصيم، وشديدة البرودة في حائل وعموم الأجزاء الشمالية وتسجل درجة الحرارة الصغرى الصفر المئوي، وشتوية الطابع بشكل عام في بقية المناطق. وبحسب الفلكي سلمان آل رمضان، الباحث المختص في مجال الطقس، فإن أبرد الايام بالمنطقة الشرقية تكون خلال10 أيام بإذن الله، التي تمثل الفترة الاخيرة من المربعانية، موضحا أن هناك متغيرات في الظروف الجوية الراهنة، الذي يعني توقع تباين كبير في التوافق مع تواريخ الانواء المتعارف عليها منذ القديم قياسا الى الطوالع النجمية، وبالتالي فانه يمكن بعض التقريب الزمني لموعد المنزلة التالية (الشولة)، وليس تحديدا في الثاني من يناير كما هو في الحساب الفلكي، وهو الشأن في بقية الطوالع، ودون علاقة للنجوم في جميع الاحوال بما يطرأ على احوال الطقس، كذلك تعاقب الفصول لا علاقة له مباشرة في اقتراب وابتعاد الأرض عن الشمس، الذي يعود لعدة أسباب منها الموقع الجغرافي، ولمستوى اتجاه أشعة الشمس نحو الأرض، ويظل لكل بقعة جغرافية تضاريسها ومن ثم العوامل الجوية التي تؤثر عليها، في حين يعقب الامطار انخفاض محسوس في درجات الحرارة، وهو المتوقع حاليا في المناطق الممطورة. و (الشولة) موقع نجمها، بين منزلة القلب غربا والنعايم شرقا، جنوب خط الاستواء السماوي، ضمن مجموعة نجوم العقرب، تنزلها الشمس ظاهريا في الايام الاولى من يناير الى منتصفه (تقريبا)، وتظهر في نجمين مضيئين من القدر الثاني والثالث، والتسمية من قول العرب: شالت الناقة بذيلها إذا رفعته، وهو من النجوم اليمانية، والمنزلة لها دلالة المؤشر على البرودة خلال هذه الفترة، والشولة من أنواء العقرب، وقد جمع العرب القدماء جميع أعضاء العقرب (الزباني والإكليل والقلب والشولة) ونسبوها لبرج العقرب، والشولة الطالع الثالث من فصل الشتاء، فيه تستمر البرودة والصقيع والضباب، ويستمر نقص الليل وزيادة النهار، وعادة يكون متوسط الحرارة في هذه المنزلة بين 5 و7 درجات ليلا و18 و20 نهارا، يختلف ذلك بحسب الموقع، ويصادف هذه الايام موسم زراعي خاص، في الاستعداد لزراعة اشجار فواكه الفصيلة الوردية، التي تشمل الخوخ والمشمش والكرز والدراق واللوز، وموعدا لظهور طلع النخيل وهجرة طيور قطا العراق المعاعي (النغاق).