يدخل فصل الشتاء بعد نحو أسبوعين فلكياً. وإن كانت البرودة بدأت في السريان منذ زهاء 10 أيام. فيما يبدأ موسم «المربعانية»، يوم الجمعة المقبل، ويستمر 40 يوماً. في الوقت الذي بدأت بوادر فصل الشتاء تظهر بشكل كبير، مع هبوط درجات الحرارة إلى ما دون ال10 درجات مئوية، وبخاصة في ساعات الصباح الأولى. وبدت علامات انخفاض درجات الحرارة «واضحة»، فيما بدأ مواطنون ومقيمون، استبدال ملابسهم الصيفية بأخرى شتوية. في الوقت الذي بدأت فيه محال تجارية، الترويج لبضائعها الخاصة بفصل الشتاء. وبدأت الحجوزات تنهال على عمّال السباكة، لصيانة وتركيب سخانات المياه الجديدة. كما بدأ موسم التخييم في المناطق الصحراوية، خصوصاً بين الشباب. وتزداد كثافته أثناء عطل نهاية الأسبوع، وإجازة منتصف العام الدراسي، التي ستبدأ بعد أسابيع قليلة. وقال الباحث الفلكي سلمان آل رمضان: «إن فصل الشتاء يدخل فلكياً، في الأسبوع الثالث من شهر كانون الأول (ديسمبر)، إذ تكون الشمس أكملت ثلاثة أرباع دورتها في السماء الظاهرية». وأضاف أن «موسم المربعانية يبدأ يوم 8 كانون الأول (ديسمبر)الجاري. وهو موعد ثابت سنوياً. ويتزامن مع طلوع نجوم «رأس العقرب»، من تحت أشعة الشمس، واتجاهها إلى ظلمة آخر الليل». وذكر آل رمضان، ل «الحياة»، أن العرب كانوا يعرفون موعد دخول هذا الموسم من خلال «مشاهدة نجم «الغفر» في كوكبة «السنبلة». وبذلك يعلمون أن «زبانا العقرب» تحررا من أشعة الشمس. ويسبقانها في الطلوع صباحاً. ويكون النجم الذي يليه، وهو «الأكليل»، تحرر من كونه خلف الشمس، ويكون ذلك بداية «المربعانية»، التي تستمر 39 يوماً». وأوضح أن موسم المربعانية يتميز بوجود «إحساس حقيقي بالبرد. ويشعر المرء أن موسم الشتاء بدأ فعلياً»، لافتاً إلى أن بداية «المربعانية» تتزامن مع مطلع شهر كانون الأول (ديسمبر)، لأنها الفترة التي تشهد بداية البرودة». وذكر أن «موسم المربعانية يشمل 3 طوالع، هي «الأكليل»، و»القلب»، و»الشولة»، وهي نجوم برج العقرب»، مشيراً إلى أن بعض العرب «تنسب النوء للطالع، وبعضهم للنجم الغارب فجراً». وقال آل رمضان: «إن «الأكليل» هو أول نجوم «المربعانية»، وأول منازل فصل الشتاء، ونوء «المربعانية»، وهي الفترة الأشد برودة. وهي ثلاثة نجوم واضحة ونيرة، مصطفة رأسياً. وتمثل الرأس في «برج العقرب»، مشيراً إلى اشتداد البرد وزيادة قوته، «إذ تكثر في هذه الفترة الغيوم والأمطار». وحول تأثير النجوم على الحالة الجوية، ذكر أنه «ليست للنجوم أي تأثير على الأجواء، بسبب بعدها الكبير». وعزا تغير درجات الحرارة إلى «ميلان أشعة الشمس، التي تكون في الجهة الجنوبية، فتصل الأشعة من خلال الغلاف الجوي الكثيف، ما يخفف من حرارتها».