انتقد مترشحون رئاسيون ديمقراطيون ومنظمات لحقوق الانسان إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن خطط لتكثيف ترحيل المهاجرين القادمين من امريكا الوسطى. ووسط زيادة في وصول الاطفال والاسر من السلفادور وجواتيمالا وهندوراس أكدت مصادر بالحكومة الامريكية استعدادات لاعتقال وترحيل اسر كانت قد امرت بالفعل بمغادرة الولاياتالمتحدة. وذكرت صحيفة واشنطن بوست في بادئ الامر أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تدرس شن حملة مداهمات في يناير. وقالت مصادر حكومية طلبت عدم الافصاح عن هويتها إن الحملة التي ستقوم بها إدارة الهجرة والجمارك بوزارة الامن الداخلي تمثل توسيعا من الاشخاص الاكثر استهدافا إلى تعقب الاسر التي بها افراد غير مسجلين رسميا. وقال متحدث باسم هيلاري كلينتون إن "لديها مخاوف حقيقية بشأن هذه التقارير.. من الضروري ان يحصل كل فرد على فرصة كاملة وعادلة لطرح حالته وان توفر دولتنا الملاذ لمن يحتاجون إليه". وقال متحدث باسم ادارة الهجرة والجمارك -عندما سئل عن سبب استهداف أسر مهاجرة- إن الحملة تركز على المهاجرين الذي يشكلون تهديدا للامن الوطني والسلامة العامة وأمن الحدود "سواء كانوا وحدهم ام مع افراد من الاسرة". وقال السناتور بيرني ساندرز المنافس الرئيسي لكلينتون لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة في بيان "أمتنا دوما منارة الامل وملاذ المضطهدين.. نحن بحاجة لاتخاذ خطوات لحماية الاطفال والاسر التي تسعى للجوء هنا وليس طردهم". وقال منافس ديمقراطي اخر لكلينتون هو حاكم ماريلاند السابق مارتن اومالي في تغريدة على تويتر "خطط المداهمات لاعتقال وترحيل مهاجرين من امريكا الوسطى فروا من الموت خاطئة. نحن امة افضل من هذا". وجاء التأييد لخطط الترحيل من السناتور الجمهوري رون جونسون الذي يرأس لجنة الامن الداخلي والشؤون الحكومية. وقال "الحل الاساسي للحد من الازمة الحالية هو ازالة المحفز الناجم عن السماح لحوالي 95.6 بالمئة من المهاجرين غير الشرعيين بالبقاء وذلك بإعادتهم بطريقة انسانية وعلى وجه السرعة إلى اوطانهم". وقال فرانك شاري الرئيس التنفيذي لجماعة (صوت أمريكا) المؤيدة للهجرة إن المداهمات المزمعة ستكون "كابوسا سياسيا للديمقراطيين".