لم تتمالك الشاعرة الأردنية حليمة العبادي نفسها وبدأت في البكاء وهي تلقي قصيدة المشاركة أمام لجنة تحكيم شاعر المليون، حيث كانت القصيدة عن «خطأ طبي» تعرضت له اثناء إجراء عملية في عينيها، الأمر الذي أثر في أعضاء لجنة تحكيم، الذين واسوها وخففوا عنها، واشادوا بالقصيدة وكيفية ايصال الفكرة بمعنى شعري جميل. البرنامج بث حلقته الأولى مساء يوم الثلاثاء الماضي في موسمه السابع، ضمن مجموعة من الحلقات الأسبوعيّة التسجيلية التي ترصد رحلة لجنة التحكيم في جولاتها لهذا الموسم، التي تضمّ في عضويتها كلا من: الدكتور غسان الحسن، وسلطان العميمي، وحمد السعيد. ويعقب انتهاء بث الحلقات التسجيلية (وعددها 6 حلقات)، بدء البث التلفزيوني لبرنامج شاعر المليون على الهواء مباشرة، ابتداءً من مطلع فبراير 2016 ولمدة 15 أسبوعاً متواصلاً. وتصدر بث الحلقة التسجيلية الأولى تقرير تضمن لقطات جميلة لإمارة أبوظبي كونها عاصمة الثقافة العالمية لاحتضان الشعراء في عرس أدبي حافل، وبعض من مقتطفات المواسم الستة السابقة للبرنامج التي تنافس خلالها العديد من الشعراء الذين اختلفت دروبهم وطموحاتهم بعد المشاركة، ومازالوا عالقين في أذهان الملايين من جماهيرهم ومحبيهم. وتضمن التقرير بعض اللقطات الممتعة من الرحلات الجميلة التي قام بها طاقم برنامج «شاعر المليون» في أولى جولاتهم الشعرية في الأردن، إضافة إلى إطلالة جميلة ومميّزة للإعلاميين حسين العامري مقدّم البرنامج، والشاعر عارف عمر مُعدّ البرنامج على مدى تاريخه، لمتابعة الأحداث وتسجيل انطباعات وردود الأفعال السريعة للشعراء المشاركين بطريقة جميلة ومشوّقة. كما ركز التقرير على استمرار الجهود لتواصل الصعود نحو القمّة الشاهقة وتحقيق المزيد من التألّق والنجاح، مع التأكيد على الرؤية النقديّة المؤثّرة في تشكيل هذا النجاح من خلال لجنة تحكيم متخصّصة اتخذت من المصداقيّة سبيلاً، ومن الرقي هدفاً في هذا البرنامج المتميّز والرائد. وتضمّنت الحلقة التسجيلية الأولى مقابلات أعضاء لجنة التحكيم للشعراء في المحطة الأولى «الأردن»، التي كان التميز هو العنوان الأكبر لها بسبب جدارة الشعراء وتفرّدهم، حيث شهدت الجولة كثافة كبيرة في المشاركة، وقابلت خلالها اللجنة وعلى مدى ثلاثة أيام العديد من الشعراء الأردنيين، إضافةً إلى مشاركة عدد من الشعراء الكويتيين والسعوديين والسوريين. وتميّزت الحلقة بالكثير من الإثارة والمقالب الطريفة التي لا تستغني عنها اللجنة، والمواقف التي جرت أحداثها بين لجنة التحكيم والشعراء أثناء المقابلات ورصدتها كاميرات البرنامج. وتخلّل الحلقة تقارير ومقابلات مع بعض الشعراء المشاركين الذين أعربوا عن سعادتهم لمقابلة لجنة التحكيم، وأعلنوا التحدّي والمقدرة على المنافسة، وعبّروا عن أحلامهم في الوصول إلى البيرق ذلك الحلم الذي أصبح يراود جميع الشعراء، إلى جانب مشاركات نسائية حاضرة بكل ثقة وقوة، ما يعكس الأهمية الكبرى التي تجسدها المنافسة التي يخوض مضمارها المشاركون من العاصمة الأردنية كونها تستقطب عددًا من الشعراء المبدعين. وفي نهاية جولة الأردن سجّل أعضاء لجنة التحكيم، انطباعاتهم حول مقابلاتهم للشعراء في محطة الأردن. وقال الأستاذ سلطان العميمي: "اليوم كسبنا الرهان مع أنفسنا على أن جولة الأردن ستكون ناجحة، وفعلاً أتت الجولة ناجحة ومتميزة من حيث الكم والكيف وبجميع المقاييس التي توقعناها، وأغلب المشاركات الشعرية أجيزت بجدارة، وعدد الذين لم يجازوا قليل جداً، وهذا بكل صدق يؤكد على نضج الشعراء المشاركين والتطور الشعري الواضح لديهم". كما أكدّ الدكتور غسان الحسن أنّ "جولة الأردن ثبتت أقدامها في "برنامج شاعر المليون"، وهي جولة المفاجآت كما عهدناها في المواسم السابقة، بسبب الكم الهائل من الشعراء المشاركين، فلا يمكننا توقع العدد الذي سيقابل اللجنة في هذه الجولة". ويضيف قائلاً : "لجنة التحكيم نحن راضون جداً عن أداء الشعراء، ومتناغمون مع هذا الأداء الذي تميز بالرقي وأثلج صدورنا جميعاً". من جهته يقول حمد السعيد : إنّ البهجة الأردنية لها طعم ونكهة خاصة تميزها عن غيرها، والجميل في شعراء الأردن هذا التطور في المستوى الشعري والأساليب الشعرية، خاصة أنّ كثيرا من الشعراء في الساحة قد شاركوا في البرنامج للمرة الثانية أو الثالثة على التوالي، رغبة منهم في الإجازة والتأهّل للمنافسة على البيرق، ما يدلّل على مصداقية البرنامج وريادته بحيث أصبح المقياس الأول لشهرة الشاعر وانتشاره جماهيريّاً. في نهاية الحلقة تم عرض بعض توقعات لجنة التحكيم للجولة الثانية في مدينة الرياض، التي ستبث في الحلقة التسجيلية الثانية. ومن خلال عرض أولى الحلقات التسجيلية لبرنامج "شاعر المليون" يتضح أن المستوى المتميز يسود جميع الشعراء المشاركين، حيث اتسمت المشاركات في هذا الموسم بقوتها وتميّزها، ما يبشر جميع محبي البرنامج والشعر بموسم شعري حاسم ومنافسة قوية على البيرق في النسخة السابعة له.