فتح الميركاتو الشتوي أبوابه، وسادت حالة من الترقب والانتظار لدى جماهير النصر لمعرفة ما ستسفر عنه مفاوضات إدارة ناديها التي تستهدف تغيير لاعبين اثنين خلال هذه المرحلة المفصلية لتدعيم صفوف الفريق قبل استئناف الدوري والمشاركة في مسابقة كأس جلالة الملك وبطولة دوري أبطال آسيا.. وبلا شك فان التعاقدات المنتظرة ستكون بمثابة الاختبار الحقيقي لإدارة الأمير فيصل بن تركي التي أخفقت بدرجة كبيرة في اختياراتها على مدى سنوات، أنفقت خلالها ملايين الدولارات لجلب أشباه لاعبين أنهكوا خزينة النادي ماديا وأجهضوا الفريق فنيا في الكثير من البطولات.. وفي السنوات الست الماضية التي تربع خلالها الرئيس على كرسي الرئاسة دلفت للنادي عشرات الأسماء الأجنبية التي ارتدت شعاره ولكنها فشلت فشلا ذريعا في الدفاع عن ألوانه باستثناء بعض اللاعبين الذين يمكن عدهم على أصابع اليد الواحدة.. هذه السياسة «العقيمة» التي انتهجتها الإدارة طوال تلك السنوات،لم تأت أكلها ولم يجن من وراءها الفريق سوى ضياع العديد من البطولات التي كانت في متناول اليد وكان بالإمكان تحقيقها لو توفر العنصر الأجنبي القادر على صناعة الفارق.. وفي بداية هذا الموسم كان عشاق العالمي ينتظرون التغيير نحو الأفضل ولكن الوضع لم يتغير،حيث استمرت الإدارة على نفس النهج في إشارة صريحة إلى أنها لم تستوعب الدرس ولم تستفد من أخطائها السابقة، فالإصرار على استمرار محمد حسين والتعاقد مع يونس مختار دلالة واضحة على أنها تدور في حلقة مفرغة مازالت غير قادرة على الخروج منها.. وفي اعتقادي ان الإدارة لو أحسنت اختياراتها وجلبت لاعبين مميزين مطلع هذا العام لما كان الفريق يحتل المركز السابع في الدوري، خصوصا وأن «حامل اللقب» كان في أمسّ الحاجة للعنصر الأجنبي المؤثر أكثر من أي عام مضى سيما في ظل الإصابات التي ضربت أطنابها في صفوفه إلى جانب الإيقافات التي طالت أكثر من لاعب وأجبرت الفريق على خوض مبارياته منذ بداية الموسم وحتى الآن بقائمة مبتورة.. أخيرا.. إذا أرادت إدارة النادي أن تطوي الصفحة السابقة للأبد فلا بد من الاستئناس برأي أصحاب الخبرة الناصحين من لاعبي الفريق السابقين أمثال ماجد عبدالله ويوسف خميس ومحيسن الجمعان وصالح المطلق قبل إتمام أي صفقة، وإغلاق الباب في وجه السماسرة والمرتزقة الذي أرهقوا النادي ماديا وفنيا من خلال الصفقات المضروبة..