شاركت المملكة ممثلة في الهيئة السعودية للحياة الفطرية في الاجتماع السادس للدول الأطراف في اتفاقية الطيور المائية المهاجرة بين أيوروآسيا وأفريقيا والذي عقد مؤخرا في مدينة بون بصفة مراقب كإحدى دول الانتشار لبعض أنواع الطيور المائية المهاجرة المدرجة في ملاحق الاتفاقية، وتم خلاله بحث خطط العمل الحالية والمستقبلية للاتفاقية. وأكد صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن المشاركة نابعة من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين "حفظه الله" ودورها البارز في المحافظة على الأنواع الفطرية المهاجرة ومشاركتها الفاعلة في الجهود الدولية المبذولة للحفاظ على الطيور المائية من خلال جهود الهيئة السعودية للحياة الفطرية التي تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على الأنواع الفطرية ومواطنها الطبيعية على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. وأوضح عميد شؤون المكتبات بجامعة الطائف والمستشار غير المتفرغ بالهيئة السعودية للحياة الفطرية عضو وفد المملكة ورئيس مجموعة العمل الدولية لحماية طائر أبو منجل الأصلع الدكتور محمد شبراق، أن الاجتماع ناقش عددا من المواضيع والوثائق المهمة منها النسخة العربية لنص الاتفاقية وخطة العمل والملاحق، كما بحث المجتمعون خطط العمل الحالية والمستقبلية للاتفاقية وبرنامج التعداد والمتابعة للطيور المائية المهاجرة وبرامج المبادرة الأفريقية للمحافظة على الطيور المائية، وناقش أيضا عدد من مخرجات مؤتمر الأطراف في معاهدة المحافظة على الانواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية "معاهدة بون" ذات العلاقة بالطيور المائية المهاجرة. وأقر الاجتماع عددا من القرارات منها ما يخص الموافقة على خطط العمل للأنواع المهاجرة من أهمها خطة العمل لطائر أبو منجل الأصلع والذي قامت الهيئة بدور كبير في إعداد خطة العمل للمحافظة عليه مثل دعم وتنظيم ورشة عمل في المملكة حضرها ممثلون من بعض دول انتشار هذا الطائر وخبراء من اتفاقية الطيور المائية المهاجرة والاتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة، وشارك الوفد في الفعاليات المصاحبة للاجتماع، خاصة فيما يتعلق بدراسات الطيور المهاجرة وتكنولوجيا الطاقة البديلة، وتزامن عقد الاجتماع مع احتفال الأعضاء بمرور 20 سنة على توقيع الاتفاقية، وتخلله توزيع جوائز وشهادات تقدير لعدد ممن ساهموا في وضعها.