شاركت المملكة ممثلة في الهيئة السعودية للحياة الفطرية في الاجتماع السادس للدول الأطراف في اتفاقية الطيور المائية المهاجرة بين أيوروآسيا وأفريقيا والذي عقد في مدينة بون بألمانيا خلال الفترة من 9-14 نوفمبر 2015م وتمت مشاركة المملكة بصفة مراقب كأحدى دول الانتشار لبعض أنواع الطيور المائية المهاجرة المدرجة في ملاحق هذه الاتفاقية. وأكد صاحب السمو رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية بأن هذه المشاركة نابعة من حرص واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ودورها البارز في المحافظة على الأنواع الفطرية المهاجرة ومشاركتها الفاعلة في الجهود الدولية المبذولة للحفاظ على الطيور المائية من خلال جهود الهيئة السعودية للحياة الفطرية التي تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على الأنواع الفطرية ومواطنها الطبيعية على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية . وأوضح المستشار بالهيئة رئيس مجموعة العمل الدولية لحماية طائر أبو منجل الأصلع الدكتور محمد بن يسلم شبراق ، أن الاجتماع ناقش عدداً من المواضيع والوثائق المهمة منها النسخة العربية لنص الاتفاقية وخطة العمل والملاحق . وبين أن المجتمعين ناقشوا خطط العمل الحالية والمستقبلية للاتفاقية وبرنامج التعداد والمتابعة للطيور المائية المهاجرة وبرامج المبادرة الأفريقية للمحافظة على الطيور المائية، وناقش أيضا عدد من مخرجات مؤتمر الأطراف في معاهدة المحافظة على الانواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية (معاهدة بون) ذات العلاقة بالطيور المائية المهاجرة . وأفاد أنه جرى الموافقة على خطط العمل للأنواع المهاجرة من أهمها خطة العمل لطائر أبو منجل الأصلع الذي قامت الهيئة بدور كبير في إعداد خطة العمل للمحافظة عليه مثل دعم وتنظيم ورشة عمل في المملكة حضرها ممثلون من بعض دول انتشار هذا الطائر وخبراء من اتفاقية الطيور المائية المهاجرة والاتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة. يذكر أن الوفد شارك في الفعاليات المصاحبة للاجتماع خاصة ما يتعلق بدراسات الطيور المهاجرة وتكنولوجيا الطاقة البديلة، وقد تزامن عقد هذا الاجتماع مع احتفال الأعضاء بمرور 20 سنة على توقيع الاتفاقية، حيث وزعت الجوائز والشهادات التقديرية لمن أسهموا في وضع هذه الاتفاقية.