تقاوم الشرطة الأفغانية مقاتلي حركة طالبان الذين حاصروا مجمعا تابعا لها في منطقة سانجين بإقليم هلمند الجنوبي اليوم الاثنين فيما أطبق التنظيم على منطقة ثانية من عاصمة الإقليم ، وقال حاكم إقليم هلمند ميرزا خان رحيمي لرويترز "تدور اشتباكات عنيفة الآن بين قوات الأمن الأفغانية وطالبان في سانجين في مبنى حاكم المنطقة ومقر قائد الشرطة" . وأضاف أن مقاتلي طالبان منتشرون خارج أسوار المجمع وأن الموقف قد يخرج تماما عن نطاق السيطرة ، وفي العاصمة كابول تعهد عبد الله عبد الله الرئيس التنفيذي لحكومة الوحدة الوطنية مع الرئيس أشرف عبد الغني "بالتحرك الفوري" بعد اجتماع مع مسؤولي الأمن. وأضاف "هذا التحرك سيصد هجمات العدو" ، لكن أي تحرك قد يأتي متأخرا لإنقاذ سانجين التي قال مسؤول في الشرطة طلب عدم ذكر اسمه إنه لم يعد هناك مجال للحفاظ على المنطقة وإن الأمر يتعلق الآن بإنقاذ حياة نحو 170 من أفراد الشرطة يتحصنون في الداخل. وأضاف "إذا لم نحصل على مساعدة عاجلة من الحكومة المحلية سنفقد كل قواتنا " ، وتابع أن طالبان تسيطر بالكامل على الطرق المؤدية إلى سانجين وأنه لا يمكن تخفيف الضغط على الشرطة ما لم تتدخل وحدات تابعة للجيش. ويعكس الوضع في هلمند الملابسات التي قادت طالبان إلى تحقيق كبرى انتصاراتها في الحرب المستمرة منذ 14 عاما وسيطرتها لفترة وجيزة على مدينة قندوز بشمال أفغانستان في سبتمبر ، وشكت وحدات في الجيش والشرطة من افتقارها للإمدادات والتعزيزات الملائمة فيما سيطرت طالبان على ثلاث مناطق في اقليم هلمند وهددت مراكز أخرى من بينها لشكركاه عاصمة الاقليم. ووجه محمد جان رسوليار نائب حاكم هلمند مناشدة غير معتادة لعبد الغني على فيسبوك أمس الأحد وحذره من أن سانجين "على شفا الانهيار" وأن الإقليم بأكمله قد يسقط في يد طالبان .