قال حاكم إقليم هلمند اليوم (السبت)، أن 65 جندياً أفغانياً على الأقل انشقوا وانضموا إلى حركة «طالبان» مع أسلحتهم وعتادهم، بينما قتل 88 آخرون في قتال عنيف استمر أياماً في إقليم هلمند المضطرب في جنوب البلاد. وتؤكد التطورات الأخيرة الخسائر الفادحة التي تتكبدها قوات الأمن الأفغانية التي تقاتل بمفردها الآن إلى حد كبير، مُذ أنهت القوات الدولية معظم العمليات القتالية العام الماضي. وخاضت الشرطة والجيش معارك شبه مستمرة مع المتمردين في الأسابيع الثلاثة الماضية في مناطق لشكركاه ومرجة ونادعلي في هلمند. وعلى رغم أن قوات الأمن صدت حتى الآن محاولات الحركة السيطرة على لشكركاه عاصمة الإقليم، إلا أنها لم تكن قادرة على دحر المتمردين في شكل حاسم من مناطق في المدينة. وقال حاكم هلمند ميرزا رحيمي: «انضم جنود من لواء بالجيش الأفغاني في منطقة المحطة إلى طالبان بمعداتهم وأسلحتهم»، موضحاً أن فريقاً أرسل إلى بلدة سانجين للتحقيق في الواقعة. وقال الناطق باسم «طالبان» قاري أحمدي في بيان، أن خمسة قياديين و65 جندياً في الجيش «تابوا عن خطايهم واستسلموا للمجاهدين»، وأحضروا خمس ناقلات جند مدرعة وأسلحة وذخيرة. وتتعرض حكومة الرئيس أشرف عبدالغني لضغوط متزايدة بسبب تدهور الوضع الأمني، خصوصاً بعد سقوط مدينة قندوز شمال البلاد في أيدي الحركة لفترة وجيزة في أيلول (سبتمبر) الماضي. وتظاهر الآلاف في كابول الأسبوع الماضي، للمطالبة باتخاذ إجراء بعد مقتل سبعة أعضاء من أقلية «الهزارة» على أيدي متشددين.