تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-، تنطلق فعاليات منتدى التنافسية الدولي القادم المزمع إقامته خلال الفترة من 24 حتى 26 من شهر يناير القادم، تحت عنوان (تنافسية القطاعات) بمشاركة وحضور نخبة من قادة الاقتصاد والفكر والأعمال من المملكة والعالم. وأكدت الهيئة في بيان أصدرته امس السبت أن موافقة خادم الحرمين الشريفين على رعاية هذا الحدث الاقتصادي الدولي الذي تستضيفه المملكة في كل عام تأتي امتداداً للدعم والتشجيع الذي يحظى به قطاع الأعمال والاستثمار في المملكة. ونوهت في بيانها بأهمية انعقاد النسخة التاسعة للمنتدى وسط الحراك الاقتصادي الشامل، الذي تشهده المملكة حاليا والتحولات الكبيرة المقبل عليها الاقتصاد السعودي. وأشارت إلى أن النقلة النوعية المتمثلة في برنامج (التحول الوطني) المزمع الإعلان عن تفاصيله لاحقا لا يقتصر الاهتمام به على المستوى المحلي، وإنما هناك اهتمام دولي موسع يتابع ويرصد مجمل التطورات والمستجدات ذات الصلة بالشأن الاقتصادي التي تجرى في المملكة وانعكاسها على بيئة الأعمال والاستثمار، فالاقتصاد السعودي بات جزءًا من منظومة الاقتصاد العالمي كونه يقع ضمن دائرة الاقتصادات الأكبر عالميا، والخطوات والتدابير التطويرية التي تتخذها المملكة لتعزيز تنافسية اقتصادها هي بلا شك محل اهتمام وترقب من الأوساط الاستثمارية المحلية والعالمية. وحول الموضوعات الرئيسية التي ستطرح وتناقش في جلسات المنتدى، قالت أخصائية العلاقات الدولية في الهيئة العامة للاستثمار والمشرفة على برنامج وجلسات منتدى التنافسية الدولي التاسع إرم بنت عبدالله الهويش: إن التحضيرات والاستعدادات من قبل اللجان والفرق الفنية مستمرة وتعمل على استقطاب أهم الشخصيات والجهات ذات الصلة بموضوع المنتدى ومحاوره الرئيسية، مشيرة إلى أن منتدى التنافسية في نسخته التاسعة سيوجه تركيزه على رفع تنافسية القطاعات الاستثمارية المستهدفة وذات الأولوية من حيث تأثيرها المباشر على التنمية الاقتصادية والبشرية والاجتماعية في المملكة، وفي التنوع الاقتصادي المنشود. وأوضحت الهويش أنه سيتم إلقاء الضوء على المكونات الأساسية التي تسهم في رفع تنافسية القطاعات الواعدة استثماريا، ومنها الصحة والتعليم والنقل والصناعة والخدمات والسياحة، بما يسهم في إيجاد اقتصاد تنافسي يتسم بالتنوع والنمو المستدام، وستكون آراء الخبراء والمتحدثين السعوديين والدوليين من خارج المملكة لها دور مهم في بلورة العديد من الأفكار والرؤى ذات فائدة ومردود ايجابي على تسريع خطى التطوير في الاقتصاد السعودي، من خلال استعراض تجارب وتطبيقات محلية وعالمية لها علاقة بالتنوع الاقتصادي وتنافسية القطاعات، وكذلك إبراز أهمية الابتكار والإبداع في تطوير القدرات والإمكانات الاقتصادية والتكامل بين الاستثمارات في القطاعات المختلفة، وسبل ضمان مستويات عالية من الكفاءة الإنتاجية في الاقتصاد السعودي بشكل عام، وإحداث التحول المطلوب من مرحلة اقتصاد قائم ويعتمد على الموارد الطبيعية إلى مرحلة أكثر تقدما وتطورا. وذكرت الهويش في هذا الصدد أن الجديد في منتدى التنافسية الدولي القادم هو إلى جانب الحوارات والمحادثات التي ستجرى في المنتدى من قبل أصحاب الأعمال ورؤساء شركات محلية وعالمية تستهدف السوق السعودي للاستثمار فيه، سيتم طرح أفكار تحمل عدة رسائل هادفة ومختصرة لا تتجاوز العشرين دقيقة من متخصصين عالميين لهم إسهامات متميزة في مجالات الاقتصاد والتنافسية والاستثمار، لافتة إلى أن مثل هذه الأفكار والرؤى التي ستطرح في المنتدى وأسلوب تناولها ستستقطب أسماء مهمة سيتم الإعلان عنها قريباً بإذن الله. وعن أبرز المتحدثين في المنتدى الذين تم اعتماد مشاركتهم، أفادت المسؤولة عن برنامج المنتدى بأن التأكيدات تصل تباعا وسيتم الإعلان عنها بعد اكتمال القائمة، مشيرةً إلى أن من بين الأسماء التي تأكدت حتى الآن رئيسة شركة لوكهيد مارتن مارلين هيوسون، ورئيس شركة بيبسي كولا إندرانوي، ورئيس شركة فايزر العالمية إيانريد، ورئيس جامعة جون هابيكنز البروفيسور رونالد دانيلز. ومن داخل المملكة معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، ومعالي وزير الصحة المهندس خالد الفالح، ومعالي رئيس هيئة الطيران المدني الأستاذ سليمان الحمدان، وستتركز مشاركة البعض منهم خاصة أصحاب المعالي الوزراء من المملكة في عرض خطط تطويرية تتعلق بالقطاعات المختلفة التي يشرفون عليها للرفع من درجة تنافسية القطاعات الاقتصادية الواعدة في المملكة. وبينت الهويش أن النقاشات والحوارات في منتدى التنافسية تستهدف إيجاد نوع من التمازج بين الرؤى المحلية والدولية مع استعراض خطط وبرامج فعلية يجري تنفيذها، سواء داخل المملكة أو خارجها، وهذه إحدى المزايا التي اتسم بها المنتدى في السنوات الماضية، فقد بات المنتدى منصة دولية بامتياز من خلال حضوره ومتحدثيه الذين يفدون سنويا من دول العالم إلى العاصمة الرياض، وبموضوعاته التي يطرحها واهتمام الإعلام الدولي الذي يغطي نشاطاته وما يدور فيه من حوارات، إلى جانب متابعة الإعلام العربي والإعلام الوطني بطبيعة الحال الذي يعد شريكا أساسيا ونافذة مهمة لمنتدى التنافسية، لإبراز المقومات الاقتصادية والاستثمارية التي تزخر بها بلادنا، وتقديمها للعالم اجمع، وكون المنتدى أيضا يناقش ويلامس أيضا العديد من القضايا ذات الصِلة بواقع المملكة الاقتصادي والتنموي. وقالت: إنه تم توجيه الدعوات من قبل هيئة الاستثمار لعدد كبير من المتحدثين ورؤساء الشركات الوطنية والعالمية والأكاديميين والفاعلين في مجتمع قطاع الأعمال السعودي. مبينةً أن التطورات الاقتصادية التي تشهدها المملكة حاليا انعكست على طبيعة وحجم طلبات المشاركة وحضور المنتدى القادم.