كشفت مصادر إعلامية عبرية، عن مخطط إسرائيلي لعزل القرى والبلدات الفلسطينية بإقامة جدران فاصلة في محيطها، على خلفية ادّعاءات الجيش المتكررة بتواصل عمليات رشق الحجارة، واندلعت في الجمعة ال 12 للانتفاضة مواجهات شديدة مع قوات الاحتلال الصهيوني، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية. وقالت القناة الثانية في التلفزيون العبري، "إن الجيش الإسرائيلي سيقيم جدران بطول 9 أمتار، في مناطق بيت أمر، العروب، ومنطقة جوش عتصيون، وفي المناطق المجاورة لشارع 60 جنوبالضفة الغربية". وبحسب القناة، فإن إقامة هذه الجدران "يأتي في إطار محاولة لمنع إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على أهداف إسرائيلية". ووثقت مؤسسة "بيتسيلم" الحقوقية الصهيونية إطلاق جنود الاحتلال النار وإعدام فلسطينيين بعد تحييدهم وتجنب أي خطر منهم، مؤكدة وجود استعمال مبالغ فيه للذخيرة الحية. وقالت في تقرير لها إن موجة "الهجمات العنيفة" حسب وصفها، تشهد مخالفات لقوانين إطلاق النار التي حددها القانون، وأنه في بعض الحالات استعملت الذخيرة الحية لقتل منفذي العمليات حتى بعد تحييدهم، مشيرة لإعدامات في الشارع بدون قانون ولا محاكمة. وأوضح التقرير أنه منذ بداية شهر أكتوبر الماضي وقعت العشرات من عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار أسفرت عن مقتل 16 مستوطناً و3 من قوات الاحتلال حتى الحادي عشر من الشهر الحالي، فيما قتل الجيش والمستوطنون 71 مواطناً فلسطينيياً نفذوا هذه العمليات.وفق البيان. وأكد التقرير على أن الوقائع الموثقة تدل على فجوة بين الموقف القيمي الذي يحظر إطلاق النار بهذه الشاكلة وبين الواقع والجو العام الحالي، الذي يقوم على انه من المناسب "إطلاق النار لغرض القتل" في كل حالة حتى بعد تحييد أي خطر من المشتبه به أو المشتبه بها، محملة الحكومة الصهيونية وبعد رموزها مسؤولية هذه السلوكيات. واندلعت مواجهات شديدة بعد ظهر امس الجمعة مع قوات الاحتلال الصهيوني، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة، وشرقي قطاع غزة، نجم عنها إصابات بجروح وحالات اختناق. ففي الخليل، أصيب ستة مواطنين بأعيرة معدنية، في لمواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل بيت أمر شمال الخليل، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني والقنابل المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين. واندلعت مواجهات، في منطقة رأس الجورة، بالخليل، رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال بالحجارة، فيما بادرت الأخيرة بإطلاق النار والمسيل للدموع. وفي رام الله، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي تدخل لقمع المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار الفاصل في بلعين ونعلين. وفي قطاع غزة، اطلقت قوات الاحتلال النار والقنابل المسيلة للدموع تجاه مجموعة من الشبان والفتية الذين بدؤوا بالتجمع شرقي مخيم البريج، على مقربة من السياج الأمني الصهيوني الفاصل. وأعلنت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، في بيانٍ امس، أن حصيلة الإصابات التي تعاملت معها منذ انطلاق الانتفاضة مطلع أكتوبر الماضي، بلغ حتى منتصف الليلة قبل الماضية 14680 مصابا في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، وارتفع الشهداء إلى 126 شهيداً بينهم 26 طفلاً وطفلة، و5 نساء. إلى ذلك، طالبت عائلة جندي إسرائيلي أسير في قطاع غزة، السلطات الإسرائيلية بتغيير صفة التعريف عن ابنها من قتيل إلى مفقود، نظراً ل "انعدام الأدلة التي تؤكد مقتله"، في ظل تكتّم حركة "حماس" التي تلتزم الصمت حيال هذا الملف. وقالت صحيفة معاريف العبرية، امس الجمعة، إن والدة الجندي أورون شاؤول بعثت برسالة إلى السلطات الإسرائيلية ذات العلاقة، طالبت خلالها بتغيير توصيف نجلها من قتيل لا يعرف الجيش الإسرائيلي مكان دفنه، إلى مفقود، "على ضوء الأدلة غير الكافية التي حصلنا عليها من الجيش بأنه قُتل"، وفق الصحيفة.