لم يأت تعاقد إدارة نادي الاتفاق مع المدرب التونسي جميل القاسم مفاجئاً للوسط الرياضي وذلك في ظل التراجع الكبير في نتائج الفريق مع المدرب الألماني رينارد ستامب والذي لم يتمكن الفريق معه من تجاوز التسع عشرة نقطة أبقت الفريق في المركز السابع بعد مضي ثلاث عشرة جولة بأربعة انتصارات فقط وسبعة تعادلات، فلماذا قامت الإدارة الاتفاقية بالتعاقد مع جميل القاسم تحديداً لتدريب الفريق الأول، هذا ما نسلط عليه الضوء في هذا التقرير. خبير في دوري الأولى جميل القاسم تواجد في عدة مواسم سابقة في عدد من الأندية المختلفة في السعودية وتمكن من تحقيق نجاحات كبيرة أثناء تواجده فيها، ولكون آخر تواجد له في الأندية السعودية كان بداية الموسم من خلال تواجده مع نادي القادسية والذي دربه الموسم الماضي في دوري الدرجة الأولى ما يعني معرفته الكبيرة بأحداث هذا الدوري وأسلوب لعبه، وكذلك مواجهته لنادي الاتفاق حينها فهو جاء خياراً مثالياً لتقوم الإدارة الإتفاقية بالتعاقد معه. نجاحات متعددة في مسيرته من أبرز ما تمكن مدرب الاتفاق الجديد من تحقيقه خلال سنوات تواجده في الأندية السعودية هو الصعود بثلاثة منها من دوري الدرجة الأولى إلى الدوري الممتاز والذي يعرف حاليا بدوري عبداللطيف جميل، فأول هذه النجاحات جاءت في موسم 2009-2010 إبان تدريبه لنادي الأنصار وذلك بعد أن أشرف على تدريب الفريق لموسمين نافس في الأول على الصعود وكاد أن يحققه إلا أنه احتاج لست نقاط كانت ستقوده للصعود، ليعود في الموسم الذي يليه 2010-2011 ويتمكن من الصعود بنادي الأنصار من خلال تحقيقه المركز الثاني ويكون ذلك أول نجاحاته في الصعود من دوري الدرجة الأولى. النجاح الثاني لهذا المدرب جاء بعد تدريبه لنادي العروبة حيث قدم لهذا النادي في موسم 2012-2013 والذي قدم به للنادي في منتصف الدور الأول ليتمكن من تصحيح أوضاع الفريق ومن ثم المنافسة على مراكز المقدمة ويتمكن حينها من تحقيق العديد من الانتصارات التي قادته لتحقيق صدارة الدوري والتأهل للدوري الممتاز محققاً انجازاً هو الأول لنادي العروبة في تاريخه، وواصل العمل معه لموسم اخر نجح من خلاله في إبقاء الفريق في دوري الكبار حينها. ولكن آخر النجاحات والتي جعلت الاتفاقيين ينظرون اليه هو نجاحه في الموسم الماضي عندما قامت إدارة القادسية حينها بإلغاء عقد المدرب المقدوني جوكيكا بعد الجولة السابعة والتعاقد مع جميل بلقاسم ليبدأ عمله مع الفريق بعد الجولة التاسعة والفريق بعيد عن المنافسة وفي رصيده ست عشرة نقطة فقط، ليتمكن من تصحيح أوضاع الفريق في خلال أربع جولات بدأ بعدها في تحقيق نتائج مميزة قادته للصعود بالفريق القدساوي في ظل عدم خسارته لأي مباراة في الدور الثاني من الدوري. تشابه الظروف الاتفاق اليوم يقبع في المركز السابع برصيد تسع عشرة نقطة ولديه مباراة مؤجلة واحدة حيث أ إن الفارق بينه وبين متصدر الدوري إحدى عشرة نقطة، وهو أمر مقارب لما مر به المدرب التونسي أثناء قيادته لفريق العروبة للصعود وكذلك نادي القادسية في الموسم الماضي، ليكون تركيز الإدارة الاتفاقية كبيراً في التعاقد معه خاصة بعد أن تم الاستغناء عن خدماته من قبل إدارة نادي القادسية، ليأتي القرار بعد تعادل الفريق الأخير أمام نادي الوطني من قبل الادارة للتدخل وتصحيح أوضاع الفريق في هذه المرحلة لقيادة الفريق في الموسم الحالي الى تحقيق احدى بطاقات الصعود الى دوري عبداللطيف جميل. معرفة جيدة بالفريق لم يغب عن الاتفاقيين حين قاموا بالتعاقد مع المدرب جميل القاسم معرفته الجيدة بفريقهم حيث انه ومن خلال تواجده الموسم الماضي وأثناء منافسة الاتفاق على المراكز المتقدمة تابع العديد من مبارياته حتى تمكن من التفوق عليه في الدور الثاني من الدوري بهدف وحيد، كما أنه ظل متابعاً للفريق في عدد من مبارياته في هذا الموسم بحكم تواجده في نادي القادسية الغريم التقليدي لنادي الاتفاق في المنطقة الشرقية وبالتالي فهو يعرف ما يحتاجه الفريق وما لدى لاعبيه من قدرات قد يعد بعضهم الأفضل في دوري الدرجة الأولى. جميل القاسم