قالت قناة الإخبارية إن معارك شرسة جرت خلال يوم أمس في مدينة حرض اليمنية بين قوات من المقاومة الشعبية من جهة وبين قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وكذلك للحوثي من جهة أخرى. وقال مراسل قناة الإخبارية الصحافي خالد الجناحي إن مجموعة من الضباط الموالين لصالح ممن يتمركزون في محيط حرض سلموا أنفسهم للمقاومة الشعبية، وأن قوات المقاومة تقدمت إلى مسافة نصف كيلو متر من مدخل حرض من الناحية الشمالية. فيما قالت مصادر إعلامية يمنية ان اللواء علي محسن الاحمر وصل الى مشارف مدينة حرض لقيادة معارك التحرير في المنطقة الغربية من اليمن والمتمثلة بمحافظتي "حجة والحديدة" وأن اللواء الأحمر وصل إلى مشارف مدينة حرض برفقة قوة كبيرة. وكما تقول المعلومات فإن حرض مدينة حدودية تبعد عن منفذ الطوال السعودي 6 كم فقط، ويبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة وان ميليشيا الحوثي ومسانديهم من قوات صالح المنشقة عن الجيش اليمني والحرس الجمهوري سيطروا على الجانب اليمني من المنفذ بين السعودية واليمن في غضون أيام منذ أن بدأت عمليات عاصفة الحزم- في أبريل الماضي –. وقاموا باستفزاز المسافرين من خلال نقاط تفتيش نصبوها في الطريق بين مدينة حرض وبين منفذ الطوال. وأن الحوثي وقوات صالح أعاقت سفر قوافل النازحين من الجنسيات المختلفة عندما تم احتلال صنعاء من قبل قوات الحوثي. واستمروا في مضايقة المسافرين من جميع الجنسيات، وكان بعض عناصرهم يسلب بقوة السلاح أموال المسافرين. وبعد مرور نحو ستة أشهر من بدء عمليات عاصفة الحزم أطلقوا قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا على المنفذ ونشروا فيه قناصة. حتى اضطرت القوات المشتركة لأن ترد على مصادر النيران ونشبت إثر ذلك عدة اشتباكات في محيط المنفذ، ليتم إغلاقه تماما بسبب أعمال القتال.الأمر الذي يجعل صالح والحوثي مسؤولين عن قطع الطريق أمام الراغبين في النزوح. والإضرار المتعمد بحقوق الإنسان، لاسيما وأن منفذ الطوال كان شبه الطريق الوحيد أمام الراغبين في النزوح. ويقول مراسل الإخبارية خالد الجناحي إن قوات صالح والحوثي تتمركز في جميع المناطق التي تمتد داخل اليمن من بوابة منفذ الطوال حتى مدينة حرض. وأن في هذه المنطقة تنتشر عدد من الدبابات وراجمات الصواريخ. كما ينتشر في المنفذ عدد من القناصة. بالإضافة إلى عدد من القوات المعادية التي تتقدم نحو الحدود بين حين وآخر. وذكر الجناحي أن العمليات التي تقودها قوات من المقاومة الشعبية في مدينة حرض اليمنية انعكست على بقية العناصر المعادية على الشريط الحدودي بتأثير سلبي، حيث تراجعت تحركاتهم على الشريط الحدودي بشكل كبير جدا، وتشتت أداؤهم. وضعفوا في حركتهم. مبينا أن نتائج تحركاتهم لم تزد عن حوالي 10 مقذوفات على قطاع الحُرّث (الخوبة) بالإضافة إلى محاولة تسلل مجموعة مكونة من 10 مقاتلين تقريبا تم قتل 5 منهم على الأقل ولاذ البقية بالفرار.