يقوم رجل المرور بمهام عديدة في خدمة المجتمع من خلال عمله في الميدان، منها مباشرة الحوادث المرورية وأسبابها هل هي جنائية ام عرضية، وضبط السيارات المسروقة والمطلوبين أمنيا وجنائيا، إضافة إلى ما يقوم به من خدمات إسعافية عند مباشرة الحوادث. "اليوم" رصدت الأعمال التي يقوم بها رجال المرور في جدة، المدينة التي تعتبر من المدن المزدحمة مروريا، وزاد من الاعباء فيها تنفيذ العديد من المشاريع والطرق في وقت واحد، مما زاد من الأعباء على رجال المرور الذين يتواصل عملهم على مدار الساعة في الميدان، فرغم الجهود التي يبذلها رجل المرور والتي لا يدركها المواطن او المقيم، إلا انه عندما تمر به الظروف التي يحتاج فيها إلى رجل المرور يدرك أهمية عمله الميداني، فقد اصبح رجال المرور جهة خدمية اجتماعية في منع مواجهة الزحام، وتسهيل الحركة وقت الذروة في تمكين الطلاب والطالبات والموظفين من الوصول إلى مدارسهم ومقار أعمالهم، وتقديم الخدمات الميدانية في المواقع التي تشهد إقبالا من خلال تنظيم الحركة المرورية، منها في مواقع الإدارات التي عادة تشهد كثرة المراجعين، مما يتسبب في زحام مروري يتطلب تدخل رجال المرور، مما يسهل على الجميع الحركة بيسر وسهولة، إضافة إلى الأعمال الادارية التي يقوم بها رجل المرور والتي تتعلق بإنجاز معاملات نقل ملكيات السيارات وتجديدها وغير ذلك. كما ينظر لرجل المرور على انه مسعف من خلال تدريبه على الإسعافات الأولية لإنقاذ مصابي الحوادث قبل وصول الفرق الإسعافية والهلال الأحمر، كما يقوم بعمله من خلال ضبط السيارات المسروقة أو المطلوبين أمنيا أو جنائيا من خلال نقاط التفتيش المفاجئة، والتي يعتقد البعض ان الهدف منها هو ضبط المخالفات المرورية، فيما هي في الواقع للبحث عن أمور لها علاقة بالأمن، إضافة إلى المحافظة على الأرواح من خلال مواجهة ظاهرة التفحيط التي يقوم بها بعض الشباب، ومنع التهور في السرعة الذي ينتج عنه حوادث مرورية مميتة، ودراسة الحوادث المرورية من الناحية الجنائية وغيرها، والقيام بنقل السيارات المتسببة في الحوادث وعمل التقارير عن الحوادث، والتنسيق مع شركات التأمين للسيارات المؤمن عليها. كما يكون المرور جهة هندسية من خلال مشاركته في دراسات تحويل الطرق وحل مشاكل الحفر في الشوارع، وتطبيق إجراءات السلامة المرورية في جميع المواقع التي تشهد حركة مرورية. فرجال المرور لديهم قدرة على التحمل في خدمة المجتمع من خلال العمل الميداني في الشوارع وقرب المدارس والجامعات والوقوف في الشمس والبرد لساعات لتنظيم الحركة المرورية وتحمل السلبيات الاجتماعية التي تحدث من بعض المواطنين ومرونة التعامل مع الجمهور، خاصة ان رجل المرور يتطلب منه عمله التعامل بكل إنسانية وكذلك بحزم مع من تصدر منه مخالفات، خاصة انه يتعامل مع الجمهور بكل اطيافه سواء كان من المجتمع السعودي او من الجنسيات المقيمة في المملكة، وجهل بعضهم بالأنظمة المرورية، مما ينتج عنه مخالفات تتسبب في عرقلة الحركة المرورية. ورغم ان مدينة جدة تعتبر المدينة التي لا تنام والمدينة الأكثر زحاما مروريا على مدار الساعة، إلا ان الخبرة والتأهيل اللذين يتمتع بهما رجل المرور يضبطان إيقاع الحركة المرورية رغم ما تشهده من مشاريع مختلفة وتحويلات للطرق وإغلاق بعض المسارات بسبب أعمال التنفيذ، فالمهام التي يقوم بها رجل المرور لا تتعلق بتنظيم الحركة فحسب، بل يقوم بمهام عديدة ومختلفة ويبذل جهودا كبيرة من خلال تواجد الفرق الميدانية للمرور في اوقات مبكرة كل يوم قبل ان تشهد الشوارع حركة تحرك الطلاب والطالبات والموظفين. دورية مرور تقوم بعملها الميداني نقطة تفتيش على أحد الطرق