اعلن الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع في مؤتمر صحفي بالرياض عن تفاصيل التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنت المملكة عن تشكيله لمحاربة الإرهاب حيث إن التحالف يضم 34 دولة بجانب إعلان أكثر من 10 دول أخرى تأييدها للتحالف. وأشاد سموه بجهود الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في مكافحة الإرهاب . واوضح سموه ان التحالف سيتصدى لأي منظمة إرهابية وسينسق مع الدول الكبرى والمنظمات الدولية وأن كل دولة ستشارك فيه بحسب قدراتها، مشيراً إلى أن عمليات التحالف ستتم وفقاً للمواثيق الدولية. وقال سموه "بلا شك سيكون هناك تنسيق دولي مع جميع المنظمات الدولية ومع الدول المهمة في العالم لهذا العمل." وأوضح أن التحالف الإسلامي، سيعمل على مكافحة كافة الجماعات الإرهابية ولن يكون ضد تنظيم داعش الإرهابي فقط. كما بين سموه إلى أن تدخل التحالف عسكرياً في أياً من الدول لن يتم إلى بموافقة الشرعية في ذلك البلد، بالإضافة لوجود قرار دولي وأضاف قائلاً: «بلا شك سيكون هناك تنسيق دولي مع جميع المنظمات الدولية ومع الدول المهمة في العالم لهذا العمل». وفي وقت سابق صدر بيان مشترك بتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب فيما يلي نصه: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وبعد: انطلاقاً من التوجيه الرباني الكريم : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) , ومن تعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء وأحكامها التي تحرّم الإرهاب بجميع صوره وأشكاله لكونه جريمة نكراء وظلم تأباه جميع الأديان السماوية والفطرة الإنسانية. وحيث أن الإرهاب وجرائمه الوحشية من إفساد في الأرض وإهلاك للحرث والنسل المحرم شرعاً يشكل انتهاكاً خطيراً لكرامة الإنسان وحقوقه , ولا سيما الحق في الحياة والحق في الأمن , ويعرض مصالح الدول والمجتمعات للخطر ويهدد استقرارها , ولا يمكن تبرير أعمال الإفساد والإرهاب بحال من الأحوال , ومن ثم فينبغي محاربتها بكافة الوسائل , والتعاضد في القضاء عليها لأن ذلك من التعاون على البر والتقوى, وتأكيداً على مبادئ وأهداف ميثاق منظمة التعاون الإسلامي التي تدعو الدول الأعضاء إلى التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره, وترفض كل مبرر أو عذر للإرهاب , وتحقيقاً للتكامل ورص الصفوف وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب الذي يهتك حرمة النفس المعصومة ويهدد الأمن والسلام الإقليمي والدولي , ويشكل خطراً على المصالح الحيوية للأمة , ويخل بنظام التعايش فيها , والتزاماً بالأحكام الواردة في ميثاق الأممالمتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والمواثيق الدولية الأخرى الرامية إلى القضاء على الإرهاب , وتأكيداً على حق الدول في الدفاع عن النفس وفقاً لمقاصد ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة , وانطلاقاً من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته , وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة أيا كان مذهبها وتسميتها والتي تعيث في الأرض قتلاً وفساداً , وتهدف إلى ترويع الآمنين, فقد قررت الدول الواردة أسماؤها في هذا البيان تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية , وأن يتم في مدينة الرياض تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود . كما سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين. والدول المشاركة في التحالف إلى جانب المملكة العربية السعودية هي : المملكة الأردنية الهاشمية , دولة الإمارات العربية المتحدة , جمهورية باكستان الإسلامية , مملكة البحرين , جمهورية بنغلاديش الشعبية , جمهورية بنين , الجمهورية التركية , جمهورية تشاد , جمهورية توغو , الجمهورية التونسية, جمهورية جيبوتي , جمهورية السنغال , جمهورية السودان , جمهورية سيراليون , جمهورية الصومال , جمهورية الغابون , جمهورية غينيا , دولة فلسطين , جمهورية القمر الاتحادية الإسلامية , دولة قطر , كوت دي فوار , دولة الكويت , الجمهورية اللبنانية , دولة ليبيا , جمهورية المالديف , جمهورية مالي , مملكة اتحاد ماليزيا , جمهورية مصر العربية , المملكة المغربية , الجمهورية الإسلامية الموريتانية , جمهورية النيجر, جمهورية نيجيريا الاتحادية , الجمهورية اليمنية. كما أن هناك أكثر من عشر دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن , ومنها جمهورية اندونيسيا. والله ولي التوفيق.