أكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة «سابك» ورئيسها التنفيذي المكلف يوسف بن عبدالله البنيان أن البحث والابتكار هما البوابة للمستقبل وأن الشراكة بين القطاعين الأكاديمي والصناعي ترفع مستوى التنسيق وتنظم الجهود وتحد من الازدواجية، مؤكدا أن التعاون بين القطاعين يحتاج برامج تعاون طويلة الأمد لها بعد استراتيجي واضح. وقال في حفل توقيع اتفاقية بين سابك وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومذكرة تفاهم مع شركة وادي الظهران للتقنية، لتعزيز الشراكة والتعاون بين الأطراف الثلاثة «جئنا إلى جامعة الملك فهد لنؤسس شراكة استراتيجية ولنكون جزءا من وادي الظهران ومن هذه المنظومة المكتملة»، وأضاف «نحن نكمل بعضنا، ف«سابك» تملك الرؤية التجارية للابتكارات والجامعة تملك الرؤية العلمية وبهذا التكامل نستطيع إخراج إيصال البحث العلمي إلى مراحل أكثر جاهزية وقربا من أسواق التقنية العالمية».وتقضي الاتفاقية الأولى بعقد شراكة استراتيجية بين سابك وجامعة الملك فهد في مجال البحث العلمي، فيما تختص مذكرة التفاهم بإنشاء (سابك) مركز أبحاث علميا في وادي الظهران للتقنية. مثّل الجامعة في حفل التوقيع، مديرها الدكتور خالد بن صالح السلطان رئيس مجلس إدارة «وادي الظهران للتقنية»، فيما مثل (سابك) نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي المكلف يوسف بن عبدالله البنيان، وذلك في حفل أقيم في مبنى الابتكار في «وادي الظهران للتقنية» التابع للجامعة، وحضره العديد من مسؤولي الجانبين. وزاد «إن علاقة الجامعة بأرامكو تشكل حافزا لنكون جزءا أساسيا في هذه الشراكة فنحن مؤسسات وطنية تسعى لمصلحة الوطن، وأشار إلى أن للجامعة تأثيرا واضحا على القطاع الحكومي والخاص فأكثر من نصف المهندسين والتنفيذيين في شركة سابك من خريجي الجامعة، كما يشغل خريجوها مناصب قيادية في عدد من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص». وتابع إن سابك تستثمر 3% من دخلها في الابحاث والتطوير ولديها أكثر من 2000 موظف مخصصون فقط للبحث والتطوير وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن سوف تكون جزءا من دعم هذه الاستراتيجية. وأشار إلى أن شركة سابك هي الشركة الرائدة في المنطقة في مجال البحث والتطوير وتمتلك 10 آلاف براءة اختراع كما أن جامعة الملك فهد هي الجامعة الرائدة في هذا المجال. من جانبه ذكر مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان أن توقيع الاتفاقية ومذكرة التفاهم، نتيجة مباشرة للتعاون المشترك بين الجامعة و(سابك) على مدى عقود مضت، واصفاً (سابك) ب «الشركة السعودية الكبيرة والمؤثرة في أسواق البتروكيماويات العالمية». وقال إن سابك من أعمدة الاقتصاد في المملكة، وأنها قريبة جغرافيا من الجامعة كما تشاركها نفس الاهتمامات البحثية، وترتبط معها حاليا ببرامج تعاون البرامج الأكاديمية، المشاركة في المجالس الاستشارية، وتدريب الطلاب. كما دعمت سابك مئات المشاريع البحثية وهناك أكثر من 247 منتجا ما بين براءة اختراع ومقالات علمية.وعن مذكرة التفاهم، قال السلطان: رغبة (سابك) في تدشين مركز أبحاث علمي لها في وادي الظهران للتقنية، يؤكد المكانة العلمية التي استطاع الوادي أن يصل إليها في سنوات قليلة، منوهاً بقدرته على اجتذاب كبرى الشركات لافتتاح مراكز علمية فيه لتطوير أنشطتها وبرامجها.