وقّعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أمس اتفاقاً مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومذكرة تفاهم مع شركة وادي الظهران للتقنية لتعزيز الشراكة والتعاون بين الأطراف الثلاثة. ويقضي الاتفاق الأول بدعم مجال البحث العلمي في الجامعة، فيما تختص مذكرة التفاهم بإنشاء «سابك» مركز أبحاث علمياً في وادي الظهران للتقنية. ومثّل الجامعة في حفلة التوقيع رئيس مجلس إدارة «وادي الظهران للتقنية» مديرها الدكتور خالد السلطان، فيما مثل «سابك» نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي المكلف يوسف البنيان، في حفلة أقيمت في مبنى الابتكار في «وادي الظهران للتقنية» التابع للجامعة، بحضور العديد من مسؤولي الجانبين، إلى جانب عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية. وعبّر الدكتور السلطان عن سعادته بتوقيع الاتفاق ومذكرة التفاهم، مؤكداً أنهما نتيجة مباشرة للتعاون المشترك بين الجامعة و«سابك» على مدى عقود مضت، واصفاً «سابك» ب«الشركة السعودية الكبيرة والمؤثرة في أسواق البتروكيماويات العالمية»، مشيراً إلى أنها تولي جانب البحث العلمي اهتماماً كبيراً، ضمن أعمالها وبرامجها. ونوه بحرصها على دعم أنشطة البحث العلمي في الجامعة، من خلال الاتفاق الأول، التي من المتوقع أن تثمر عن تقديم أبحاث علمية متطورة خلال الفترة المقبلة، ستسهم في دعم التنمية الصناعية في مجال البتروكيماويات في العالم. وحول مذكرة التفاهم قال السلطان: «إن رغبة «سابك» في تدشين مركز أبحاث علمي لها في وادي الظهران للتقنية يؤكد المكانة العلمية التي استطاع الوادي أن يصل إليها في سنوات قليلة، منوهاً بقدرته على اجتذاب كبرى الشركات لافتتاح مراكز علمية فيه لتطوير أنشطتها وبرامجها». من جانبه، قال الرئيس التنفيذي المكلف لشركة سابك: «إن استراتيجية الشركة لعام 2025 معتمد بشكل كبير على أدائها وإنتاجيتها في مجال البحث والابتكار، مبيناً أن سابك تبحث باستمرار عن أفضل الفرص المتاحة لدعم البنية الأساسية في المجالات البحثية والشراكة مع أعرق الجامعات والمعاهد البحثية والشركات الرائدة، مضيفاً ان جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وشركة وداي الظهران للتقنية تعدان من الصروح الرائدة في المملكة والقادرة بما تملك من مقدرات وتخطيط سليم، على أن تكون أحد الشركاء الأساسيين لشركة سابك في خطتها للنمو بشكل واضح في مجال البحث والابتكار». ووصف المدير التنفيذي ل«وادي الظهران للتقنية» الدكتور حليم رضوي حرص «سابك» على تدشين مركز أبحاث علمي في الوادي بأنه «شهادة من الشركة لما وصل إليه الوادي من تقدم وتطور علمي ملحوظ، يشجع الشركات الكبرى على أن يكون لها مكان فيه». ورأى أنه سيكون للمركز عند تأسيسه قيمة مضافة بالنسبة إلى شركة سابك وللوادي الذي يحرص على توفير بنية تحتية متكاملة وبيئة علمية نموذجية لكبرى الشركات العالمية. وأوضح رضوي أن «وادي الظهران يعمل على تقديم خدمات نوعية تساعد الشركات على تعزيز أبحاثها العلمية والتوصل إلى ابتكارات وحلول عملية للعديد من مشكلات قطاع الطاقة في المملكة والعالم. وقال: «حققنا حتى الآن الكثير من الإنجازات العلمية في الوادي ونواصل الجهود لتحقيق المزيد في الفترة المقبلة». من جهته، أكد الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار في سابك المهندس عوض بن محمد آل ماكر نائب أن الاتفاق مع الجامعة يشمل الاستفادة من إمكانات الجامعة المتنوعة وكذلك الاستفادة من قدراتها البشرية وطاقاتها الإبداعية. إلى جانب المشاركة في الفعاليات النوعية التي تنظمها الجامعة لمنسوبيها.