أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء)، أن فوز الجمعية بجائزة الملك خالد للمنظمات غير الربحية وتسلم جائزة الفوز من يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، خلال رعايته لحفل الجائزة، شرف عظيم للجميع، حيث يعتبر هذا تكريماً منه -حفظه الله- للفائزين بالجائزة ووساماً على صدورنا جميعاً، كما أشكر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد؛ على اهتمامه بتكريم المنظمات غير الربحية وتكريمهم في أحد فروع هذه الجائزة. وقال: إن فوز الجمعية بجائزة الملك خالد للمنظمات غير الربحية يعتبر مفخرة للجمعية والعاملين فيها؛ لما لهذه الجائزة من مكانة كبيرة، وهذا الفوز يحملنا مسئولية إضافية لتطوير عملنا وتقديم خدمات أفضل لجميع الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية وبذل المزيد من الجهد. وأضاف سمو الأمير تركي بن محمد: إن الجمعية ولله الحمد نجحت في تقديم الكثير من الخدمات الكبيرة والمشاريع التي تتميز بالاستمرارية، فليس هدفنا في "بناء" أن نقدم الدعم المادي فقط لكن نحرص على تقديم برامج ومبادرات نوعية تطور وتنمي مواهب الأيتام وتجعلهم أشخاصا مبدعين وفاعلين في المجتمع، حيث ترعى الجمعية أكثر من 2300 يتيم ويتيمة وأرملة تقدم لهم خدماتها بشكل متكامل. وتابع سموه يقول: لكي نستطيع أن نقدم خدمات مميزة، حرصنا على استقطاب الكوادر المتخصصة لخدمة الأيتام، حيث نركز في "بناء" على أن يكون كل من يتعامل مع الأيتام من اصحاب التخصص والخبرات؛ لكي نستطيع الخروج بأفضل النتائج وهذا ما تحقق ولله الحمد. وأضاف: نولي ضمن أهداف الجمعية، التعليم والتدريب، اهتماماً خاصاً لتطوير اليتيم في جميع مناحي حياته بالشراكة مع عدد من الجهات والتي كان أهمها مبادرة ارامكو لتطوير الأيتام المدعومة من ارامكو السعودية، وضمت الكثير من البرامج؛ لدعم الأيتام وتطويرهم وتوفير الدورات والبرامج التدريبية التي لمسنا أثرها على أبنائنا الأيتام وتحصيلهم العلمي، كما تقيم الجمعية دورات للطلاب والطالبات في مهارات التفوق الدراسي؛ بهدف حثهم على التفوق والتميز، وقد حرصت الجمعية على دعم ومتابعة الطلاب المتفوقين وتكريمهم من خلال إقامة حفل سنوي لتكريم الطلاب والطالبات المتفوقين؛ تحفيزا لهم على الاستمرار في التفوق وتشجيعاً لأقرانهم من الأيتام؛ ليحذوا حذوهم في مسيرة التفوق والنجاح، والحمد لله فهناك عدد كبير من أبناء وبنات الجمعية المتفوقين، والشهر القادم سيقام حفل لتكريم الطلاب والطالبات المتفوقين والمتفوقات دراسياً، وستقدم سيارة جائزة للأسرة المثالية من أسر الجمعية والتي حرصت على تشجيع أبنائها وبناتها على التفوق كحافز لحث الأسر على متابعة أبنائهم ودعمهم حتى يحققوا التفوق والنجاح الذي سينعكس على مستقبلهم. والحمد لله، فقد أصبحنا نلمس نتاج ما يقدم للأيتام من دعم واهتمام فأعداد المتفوقين من أبناء الجمعية في ازدياد، وهذا كله يعود بعد فضل الله وتوفيقه لما تلقاه الجمعية من دعم ومساندة من أهل الخير في المنطقة، والذين يقدمون جميع أوجه الدعم؛ لكي تستطيع الجمعية الاستمرار في تقديم خدماتها لهذه الفئة الغالية. وقال سموه: إن الجمعية تحرص على الاحترافية في تصميم برامجها وخدماتها من خلال إجراء الدراسات والبحوث العلمية في رضا المستفيدين، وكذلك دراسات الاحتياجات التدريبية للأيتام، وأيضا للأمهات؛ بهدف مشاركتهم في التطوير والتحسين المستمر للخدمات والبرامج المقدمة مما يعزز الأثر ويساهم في تحقيق تطلعاتهم وتلبية احتياجاتهم. وأضاف سموه: إن الجمعية تحرص على استدامة مواردها وعدم الاعتماد بشكل كامل على ما يقدم من أهل الخير، والحمد لله فقد تمكننا من شراء وقف "بناء" الأول بقيمة قاربت 15 مليون ريال، ونحن الآن نسعى لشراء الوقف الثاني للجمعية والذي سيكون مصدر دخل إضافي ثابت للجمعية بإذن الله. وقد تأسست الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء) في أواخر ربيع الثاني 1431ه بمبادرة من بعض المهتمين بالشأن العام وبعض رجال الاعمال والمسئولين بالمنطقة، وهي الجمعية الوحيدة المتخصصة بشؤون الأيتام بالمنطقة الشرقية، مما جعلها توقع الشراكات والاتفاقيات مع مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية؛ لدعم المشاريع التي تخص الأيتام؛ إيماناً بأن الاستثمار في ابنائها هو الاستثمار الأمثل الذي سينقل اليتيم من الاحتياج إلى الاكتفاء بعد أن يحصل على قدر من التعليم يؤهله للحصول على وظيفة مناسبة في المستقبل، تنقله هو وأسرته لمستقبل وحياة كريمة. لذلك فنحن نحرص على تقديم خدمات احترافية للأيتام واسرهم حتى نجعلهم قادرين على عيش حياة كريمة وتحقيق رسالة الجمعية، وهي السعي للريادة والإبداع لبناء متكامل لشخصية اليتيم عبر منظومة اجتماعية لتقديم برامج وخدمات شاملة بكفاءة وفاعلية.