عبر الطلاب والطالبات المتفوقون من أبناء الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية «بناء» عن سعادتهم الغامرة بتكريمهم في الحفل الذي أقيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية، وبحضور عدد كبير من المسئولين، وكرم خلال الحفل جميع الطلاب والطالبات المتفوقين الذين بلغ عددهم 75 طالبة و51 طالباً. وعبر عدد من الطلاب المتفوقين عن سعادتهم وفرحتهم لهذا التكريم مؤكدين انه سيدفعهم لبذل المزيد من الجهود للاستمرار والتفوق. مستقبل واعد وأثر ايجابي وقال المتفوق فيصل الراشد: الحمد لله، تكريمي في هذا اليوم كطالب متفوق كان له أثر كبير على نفسي، وإن شاء الله سأواصل الاجتهاد لأستمر متفوقاً في باقي المراحل الدراسية. وأكد المتفوق سعد الشهراني، والذي ألقى كلمة المتفوقين، أن هذا التكريم يحمل في طياته بالنسبة لنا آيات الفخر لنفخر بما حققناه من تفوق، ومستبشرين بمستقبل واعد بإذن الله سيكون له الاثر الايجابي على نفوسنا ويزيدنا حماسا بالسعي لتسطير اسمائنا في كل مناسبة مما يعني مزيدا من الجد والاجتهاد. حافز نفسي لمواصلة الجهود وقال المتفوق خالد الهاجري: عندما يتم تكريمنا في هذا اليوم ونشاهد هذا الحضور الكبير بالتأكيد هذا سيكون له انطباع إيجابي علينا، وسيكون حافزاً على بذل الكثير من الجهود لمواصلة التفوق والنجاح، وإذا كان هناك نجاح فتفوق فلسنا وحدنا من صنعه، لكن هناك أسرا ساعدتنا ودعمتنا وهيأت لنا الأجواء المناسبة حتى استطعنا أن نتميز ونتفوق، وأحب أن أشكر كل من حضر لحفل تكريمنا وشاركنا فرحتنا، وأسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم. تشجيع وبناء شامل وعن حفل التفوق العلمي للطلاب والطالبات قال عبدالله بن راشد الخالدي مدير عام جمعية «بناء»: في البداية يسرني أن أرفع خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية نيابة عن كافة طلاب وطالبات الجمعية المتفوقين على رعايته الكريمة لحفل المتفوقين وتكريمهم، والشكر موصول لكافة الجهات الراعية للحفل، والتي كان لها دور في إنجاح الحفل وتحقيق حلم الأيتام في تكريمهم، وأنهم يساهمون في الاستثمار الحقيقي في التعليم وفي الانسان، وهذه الرعاية تمثل اسمى آيات الترابط لتحقيق المسؤولية الاجتماعية التي تساهم في بناء الانسان وتشجيعه ليكون عضواً فاعلاً ومنتجاً ويحقق التنمية والرقي لنفسه ولمجتمعه. وأضاف: الجمعية لها عدد من الشراكات مع الجهات التعليمية وخصوصاً ادارة التربية والتعليم للتعاون في كافة المجالات التي تساهم في رعاية طلابنا وطالباتنا في مدارس التعليم العام، ويأتي حفل التفوق العلمي استشعاراً من الجمعية، وتأكيداً لدورها في تحفيز ابنائها وبناتها المتفوقين في كافة مراحل التعليم العام والتعليم الجامعي، وهذا التكريم يعتبر حافزاً لهم على بذل المزيد من الجهد لمواصلة التميز والتفوق, ومن جانب آخر يعتبر انموذجا متميزاً لحث أقرانهم على الاقتداء بهم واللحاق بركب المتفوقين والمتميزين، لاسيما وان الجمعية تسعى لمضاعفة أعداد الطلاب والطالبات المتفوقين الذين يتم تكريمهم سنوياً. ونتمنى ان نصل الى مراحل متقدمة في هذا المجال وأن يكون جميع طلاب وطالبات الجمعية متفوقين. منظومة متكامله لارضاء تطلعات المستفيدين وأضاف الخالدي: من ضمن المحاور الاستراتيجية للجمعية تقديم الرعاية الشاملة لليتيم، وبالتالي فإن الجمعية تساهم في تقديم منظومة من البرامج والخدمات المادية والمعنوية واقامة البرامج والانشطة والفعاليات التي يتم من خلالها اكتشاف المواهب، بهدف تنمية وصقل هذه المواهب ورعايتها من خلال الشركاء والجهات المتخصصة، سواءً الاكاديمية او الرياضية وغيرها. كما تسعى الجمعية الى تطوير برامجها وخدماتها لتتواكب مع مواهب ابنائها وكذلك مع تطلعات المستفيدين من خدماتها. كما ان مبادرة أرامكو السعودية لتطوير الايتام جاءت لتساهم بشكل فاعل في اكتشاف المواهب وتنمية الابداع والابتكار بالاضافة الى البرامج التدريبية في بناء الشخصية, وجميع هذه البرامج والانشطة والدورات التدريبية تمثل منظومة تكاملية لبناء الشخصية. والجمعية تسعى منذ انطلاقتها الى التميز والابداع في رعاية الايتام والتركيز على بناء شخصيتهم وبالتالي فإن عدد الطلاب والطالبات المتفوقين الذين تم تكريمهم يتجاوز 10% من عدد الطلاب والطالبات الذين ترعاهم الجمعية وتسعى الجمعية الى زيادة هذا العدد بشكل سنوي من خلال المتابعة المدرسية وكذلك الدورات التدريبية التي تقيمها الجمعية في مجال (مهارات التفوق الدراسي). ودورات (التحصيل واجتياز اختبارات القدرات) والتي يكون لها دور فاعل في المساهمة في تحفيز الطلاب والطالبات على بذل المزيد من الجهود للوصول الى التفوق والتميز. شراكات متميزة لمستقبل متميز كما أن شراكة الجمعية مع الجامعات ومن أبرزها جامعة الامير محمد بن فهد وكذلك جامعة الدمام تعطي انطباعاً رائعاً ورؤية إيجابية لدى الايتام المتفوقين بأن هذه الشراكات مؤشر إيجابي الى سعي الجمعية لتحقيق تطلعاتهم في مواصلة تعليمهم الجامعي والدراسات العليا، كما تسعى الجمعية لأن تضع ضمن برامجها برامج التقوية الدراسية، بالاضافة إلى سعي الجمعية لاستحداث برنامج المتابعة المدرسية اليومية من خلال شركاء الجمعية، وذلك لمساندة الام (الارملة) في المتابعة اليومية والاستذكار الدراسي للطلاب والطالبات في المرحلة الابتدائية كمرحلة اولى، خصوصاً وأن هناك عددا كبيرا من امهات الايتام مؤهلاتهن التعليمية بسيطة وبعضهن لا يستطعن القراء والكتابة، وبالتالي من واجب الجمعية ان تقوم بمساندتهن في متابعة ابنائهن وحثهم على التفوق والتميز في دراستهم.