هناك العديد من الأساليب النفسية التي تتبع في المجال الرياضي؛ لتحسين مستوى أداء الرياضيين والتحكم بالضغوط النفسية التي تصاحب ظروف المنافسات، وأغلب هذه الأساليب ظهرت حديثاً؛ نتيجة للتطور الذي طرأ على علم النفس، وبالأخص في مجال علاج السلوك معرفياً، والذي يطلق عليه أحياناً اسم العلاج المعرفي congnitive therapy. ولقد تطورت نظريات تعديل السلوك معرفياً في علم النفس العيادي تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، وتلعب التصورات الذهنية وفكرة الفرد على نفسه دورا فعالاً في تحديد الاستجابات السلوكية للفرد. فأسلوب العلاج الانفعالي المنطقي مثلا يستند إلى أن التفسير اللا منطقي للحقيقة الموضوعية يعتبر عاملاً أساسيا في حدوث الاضطراب الانفعالي. لذا، يقوم علاج هذه الحالة على مساعدة الفرد على التعرف على الأفكار الانهزامية غير المنطقية واستبدالها بأخرى بناءة ومنطقية. أما الأسلوب الآخر للعلاج النفسي المعرفي فيستند إلى التعلم الذاتي، ويتضمن هذا الأسلوب تدريب الفرد على تشخيص الأفكار غير المناسبة للتكيف، وبعدها يقوم المعالج باقتراح نموذج سلوكي مناسب وإستراتيجية فعالة، ويهدف هذا السلوك إلى استبدال الأفكار التي تؤدي إلى ظهور القلق بأفكار بناءة. أما التطور الآخر الذي طرأ في مجال تعديل السلوك فقد جاء مستندا إلى نظرية التعلم الاجتماعي لبندورا، حيث أشار فيها إلى أهمية المحاكاة خاصة وأن التعلم المعرفي يحدث عن طريق الملاحظة، وهناك تفاعل بين سلوك الإنسان والبيئة، وان تنظيم السلوك يتم عن طريق توقع ما يمكن أن يحدث وبما أن هذا الأمر من صنع الفرد نفسه، فذلك يجعله قادراً على توجيه وتغيير سلوكه ذاتياً. أما الأساليب المتبعة في التخلص من الضغوط النفسية فهي:- أساليب مهنية.. منها: القدرة على تحديد الأولويات وتنظيم الوقت، والقدرة على التعامل مع الآخرين، وضرورة مواجهة المشاكل، ووضع برامج زمنية لحل المشكلات، والقدرة على قول (لا)، والسعي إلى الاجتهاد وليس إلى الكمال. وهناك أساليب رياضية.. منها: ممارسة الرياضة والتنفس العميق والاسترخاء والهوايات، وأساليب أخرى مثل: الصلاة، والقراءة، والتخطيط لبرامج معدة مسبقا، واستثمار وقت الفراغ. رئيس نادي المنطقة الشرقية لذوي الاحتياجات الخاصة - دكتوراة في التربية الخاصة