فعّلت صحة الاحساء خدمة توصيل الأدوية والمستلزمات الطبية والمخبرية بالمحافظة من خلال توكيلها الى شركة متخصصة بالنقل المبرد. وأكد مدير الشؤون الصحية بالمحافظة الدكتور محمد العبدالعالي ل«اليوم»، ان ذلك يأتي في سياق اهتمام وزارة الصحة بصحة المواطن أولاً، مما جعلها تتخذه شعاراً لها، وحيث إن الإمداد هو القلب النابض بذلك، واستشعاراً لهذه الأهمية، وذلك إكمالاً لما ابتدأ سلفاً من نقل خارجي، مشيرا الى أن هذا يأتي تحقيقا لواحد من أهداف الخطة الاستراتيجية لصحة الاحساء بضمان وصول وسلامة سلاسل الإمداد. وأوضح مساعد مدير الشئون الصحية للإمداد الأخصائي إبراهيم الحجي إلى أن هذه الخطوة ومن خلال تجربتها وقياس نجاحها خلال خمسة أشهر حتى تاريخه، أثبتت فاعليتها برفع رضا المستفيدين من المنشآت الصحية بتسريع عملية إيصال متطلباتهم من خلال أسطول متخصص لنقل تلك الادوية. وبين نائب مساعد مدير الشئون الصحية للإمداد مدير إدارة المستودعات محمد البشير أن تفعيل خدمة توصيل الادوية والمستلزمات الطبية والمخبرية من خلال شركة متخصصة تعمل في هذا المجال، أحدثت فرقاً ملحوظاً على عملية الصرف، منوها بأن تقييم الأداء جار ومستمر لقياس المنجزات، لا سيما أن الأمر أصبح أكثر مرونة بقيام شركة متخصصة من شأنها رفع سقف تأمين وسائل النقل في أي مناسبة، وهذا ما لمسناه أثناء توزيع اللقاحات في حملة تطعيم الأطفال والأنفلونزا مؤخراً، بينما أبان مدير إدارة التموين الطبي الصيدلي متعب السعيد أن العمل جارٍ على قدم وساق، لتحقيق تطلعات الوزارة وفق الإمكانيات المتاحة، معتبرا هذه الخطوة ضمن سلسلة من الخطوات التي من شأنها تقديم الخدمات الصحية بصورة تتناسب مع ما تقدمه حكومتنا بسخاء. وفي سياق متصل اختتمت ورش عمل الإجراءات السليمة لإعداد ميزانيات مثالية والتي نظمتها إدارة التموين الطبي والمستودعات بتوجيه من مساعد مدير الشؤون الصحية للإمداد الأخصائي إبراهيم الحجي وبتنفيذ من قسم اللوجستيات والتي استمرت 4 أيام ، واستهدفت أمناء المستودعات في المنشئات الصحية بالمحافظة، بهدف إعداد ميزانيات مبنية على أرقام مرجعية وأساليب علمية لوجستية لتفادي أي تحديات تواجه توفر الأصناف أو تكدسها مما يؤدي لتلفها وعدم الاستفادة منها في مواقع الاحتياج، وقدم رئيس قسم اللوجستيات الصيدلي هشام الحمد محاضرات خلال الورش لتعزيز وتطوير الطرق التي من خلالها يتم طلب الأصناف والاحتياج السنوي في المناقصات من خلال الاعتماد على الطرق العلمية والنسب اللوجستية والرجوع والاستفادة من برنامج التموين الطبي والمستودعات (الستركس) لما يقدمه من تقارير لمعدلات استهلاك البنود وحركة الأصناف. وتطرق لتوضيح تقسيم المواد المخزنة في المستودعات حسب الأهمية النوعية و الكمية من خلال تطبيق التقسيم الثلاثي للمخزون، وقدم قسم الحاسب الآلي تطبيقا عمليا عن كيفية الاستفادة المثلى من برنامج التموين الطبي والمستودعات، كما تم شرح الآلية الجديدة لإدخال الكميات المطلوبة في المناقصات من الجهات المستفيدة لأمناء المستودعات لتسهيل الإجراءات من خلال برنامج التموين الطبي والمستودعات.