لم يتبادر إلى ذهن من شاهد انطلاقة مباراة الفتح والتعاون ضمن الجولة العاشرة في دوري عبداللطيف جميل، التي أقيمت بالأحساء أن سيناريو المباراة سيسير كما هو متوقع بعد طرد أبرز عناصر الفتح علي ال بليهي، ومن الطبيعي أن يلجأ الفريق لإحكام الدفاع والخروج بالنقطة وهي في حد ذاتها مكسب في ظل الظروف التي مرت بالفريق خلال مجريات الشوط الأول، إلا أن الفريق النموذجي عكس التوقعات وبدأ الهجوم وأحرز هدفا مبكرا وأصبح يقاسم التعاون مجريات الشوط، إلا أن فرص الفتحاويين هي الأخطر، ولولا إضاعة ضربة الجزاء لكانت النتيجة كبيرة، وبعشرة لاعبين. لم يكن مستوى الفتح استثنائيا، بل قدم ذلك في الجولات الماضية وربما أكثر ، لكن الفارق في تلك المباراة دعم الجماهير التي كان لها تأثير في قتالية اللاعبين وإصرارهم على الخروج بالفوز. فاللاعب وحده لا يصنع الروح في الملعب لأنه يقاتل من أجل من يدعمه ويؤازره، والجولات المقبلة ستحدد خارطة الفريق في سلم دوري هذا الموسم ووضع أهدافه، وعلى محبي النموذجي مواصلة تسجيل حضورهم اللافت حتى الجولة الماضية وهم في المركز الرابع بقائمة الحضور الجماهيري. ولعل البعض يصف استضافة الفرق الجماهيرية الهلال والاتحاد لها الأثر في التصنيف، لكن لو استثنينا هاتين المواجهتين سنجد الرقم يفوق بكثير الحضور الجماهيري لكثير من الأندية. طموحنا كبير بالعودة القوية في مقدمة الترتيب وتحقيق انتصارات متتالية بداية من مباراة القادسية المقبلة وموعدنا بالراكة.