بعد اسبوع من المناقشات الطويلة، دخلت المحادثات في مؤتمر المناخ في باريس مرحلة حاسمة السبت، بعدما سلم مفاوضون من 195 دولة نسختهم من مشروع الاتفاق العالمي للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، بهدف تحويله الى اتفاق ملزم خلال الاسبوع المقبل. وأعلنت المفاوضة الفرنسية لورانس توبيانا أمام الوفود المجتمعة في لوبورجيه "لدينا أساس جديد للمفاوضات مقبول من الجميع (...) ويجب البناء عليه". وأضافت "العمل لم ينته بعد، لا تزال هناك قضايا سياسية رئيسية يتعين البت فيها. وعلينا بذل كل طاقتنا وقدرتنا في الالتزام وبعد الرؤية للتوصل إلى نتيجة". ورغم أنه يتضمن مقترحات متناقضة، سيشكل المشروع أساسا لما وصف بأنه الاتفاق العالمي الأهم والاكثر تعقيدا في التاريخ. ويعود وزراء الدول اعتبارا من الاثنين لدراسة نص المشروع وتحويله الى اتفاق ملزم يسمح بالحد من انبعاثات غازات الدفيئة وارتفاع درجة حرارة سطح الأرض والمحيطات. ويحذر العلماء من أن كوكب الأرض سيتحول أكثر فأكثر الى محيط معاد للبشر، طالما الحرارة في ارتفاع، بالإضافة الى ارتفاع مستوى سطح البحر ما يؤدي الى غمر جزر ومناطق ساحلية مأهولة بالسكان، فضلا عن العواصف المدمرة وموجات الجفاف الشديد. ويتطلب خفض الانبعاثات الابتعاد عن حرق الفحم والنفط والغاز كمصادر لتوليد الطاقة، والابتعاد عن تدمير الغابات المخزنة للكربون، ورغم التكلفة العالية لهذه التدابير فهناك تصميم على المضي قدما.