رجحت مصادر حكومية أفغانية ومقربة من حركة طالبان خبر مقتل زعيم طالبان الجديد ملا أختر منصور، وقال أحد المقربين منه ل«اليوم» إن هجوما قام به مسلحون على منزل كان يتواجد به زعيم طالبان وثلاثة من كبار قادة التنظيم وتبنى الهجوم حسب المصدر الزعيم الطالباني المنشق ملا محمد رسول؛ وذلك للثأر من تسبب زعيم الحركة الجديد بمقتل المتحدث الرسمي السابق للتنظيم ملا داد الله الذي تم استهدافه إثر هجوم للقوات الأمريكية في أفغانستان. وأضاف المصدر: إن المسلحين التابعين للزعيم المنشق هاجموا منزلا في قرية (نواك ليل) بالقرب من منطقة كويتا الباكستانية حيث كان يتخفى الملا أختر منصور، وتم استهدافه أثناء نومه، وكان المهاجمون مجهزين بأحزمة ناسفة لتفجير المنزل، فيما لو كانت هناك أية مقاومة. وأعلن المستشار الإعلامي للنائب الأول للرئيس الأفغاني أن زعيم طالبان الجديد قتل متأثراً بجراحه، في حين نفت الحركة مقتله، لكن سلطان فيضي قال في تغريدة له: إن المُلا اختر منصور قتل خلال مواجهات مسلحة مع فصيل منشق عن طالبان. وفي ذات السياق، قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الضغوط على طالبان الأفغانية تزايدت لتقديم دليل على أن زعيمها ما زال على قيد الحياة. وأضافت: إن بيانات النفي الصادرة من قبل الحركة لم تعد مقبولة لدى المشككين، خصوصا أنه سبق لطالبان أن أخفت وفاة زعيمها التاريخي الملا عمر لمدة عامين. ونقلت "فرانس برس" تصريحا للمتحدث الرسمي لطالبان ذبيح الله مجاهد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتقديم دليل على أن منصور ما زال حيا، وأضاف: قائدنا الأعلى في مكان بعيد حيث لا يمكن إلا لعدد قليل من القادة محل الثقة الوصول إليه، ونحن نحاول الحصول على رسالة صوتية منه قريبا. يذكر أن الزعيم المنشق ملا محمد رسول أعلن انشقاقه فور إعلان ملا أختر منصور زعيما للتنظيم بعد وفاة سلفه الملا عمر، حيث واجه إعلان منصور نفسه زعيما للتنظيم رفضا من قبل عائلة الملا عمر وبعض من كبار أعضاء مجلس الشورى وكبار القادة في التنظيم.