ما زال الغموض سائدا الجمعة في شان مصير زعيم حركة طالبان الملا اختر منصور الذي اصيب في تبادل لاطلاق النار، واعلن متحدث حكومي افغاني وفاته. فقد نفت قيادة طالبان معلومات واردة من الاستخبارات وطالبان ومفادها ان الملا منصور اصيب بجروح خطيرة في تبادل لاطلاق النار في اجتماع للحركة التي تشهد انقساما حادا، قرب مدينة كويتا الباكستانية. وذهب متحدث باسم الحكومة الافغانية الجمعة الى حد التاكيد ان منصور لم ينج من اطلاق النار، ما يهدد الجهود الجارية لاعادة اطلاق المحادثات بين كابول وطالبان. وصرح المتحدث باسم نائب الرئيس الاول سلطات فايزي على تويتر ان "زعيم طالبان الملا اختر منصور توفي متاثرا بجروحه" من دون توفير مصادر او اثباتات. لكن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد اعتبر هذه المعلومات "بلا اي اساس" مؤكدا لفرانس برس ان الملا منصور حي وبصحة جيدة. وكانت الحركة تكتمت على خبر وفاة زعيمها السابق الملا عمر طوال عامين. وتأتي هذه التطورات بعد اربعة اشهر فقط من تعيين منصور زعيما لطالبان، وتعكس الانقسامات العميقة داخل الحركة المتمردة، التي شهدت رسميا الشهر الماضي أول انقسام داخلي بعد ظهور فصيل منشق. وفي حال تاكيد مقتل منصور فقد يندلع الصراع على السلطة مجددا في صفوف الحركة.