السومة كان الاسم الأكثر جدلاً خلال الأسبوع المنصرم في جميع مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام المقروء والمسموع والمرئي مع وضد بحسب الميول، وليس بالواقعية والمنطق والمصلحة العامة فكل كان يغني على ليلاه، باستثناء القليل الذين حاولوا السباحة ضد التيار واستخدام العقل بعيداً عن العاطفة! الإعلام الأهلاوي للأسف شن حملة مستغربة مباشرة من بعد مباراة الفيصلي والأحداث التي تلتها وأن هناك (استقصاد) لفرملة الأهلي من قبل الإتحاد السعودي واللجان المختلفة مردداً أحاديث الجماهير المتعصبة بدون تعقل وتريث، فقد شاهدت إعادة لتلك المباراة ولم يكن فيها ما يذكر إلا أن الأهلي لم يكن في يومه وتسبب حارسه في هدف جعله يفقد نقطتين مهمتين ولا ذنب لأي لجنة من لجان الإتحاد السعودي في فقدان هاتين النقطتين! بعد المباراة كانت هناك حالة انفلات رهيبة من لاعبي الأهلي تجاه حكام المباراة وركل من السومة لأحد لاعبي الفيصلي. (بتصرف غير معهود منه) ولكن ذلك لا ينفي أنه أخطأ ويجب معاقبته ومحاولات الإعلام الأهلاوي المستميتة للدفاع عنه وأنه كان رد فعل بدلاً عن توجيه اللوم له والتأكيد عليه بضبط أعصابه حتى لا يعرض فريقه للإحراج، ولكن للأسف الجميع ركب الموجة بأنه أوقف لأن الهلال هو المستفيد وأن لجنة الانضباط لم تكن لتفعل ذلك لو كان المستفيد فريقاً آخر! (معاقبة السومة بالرجوع للقطات التي ظهرت في الناقل الحصري فيه إجحاف له) تصريح مسموع لأحد المنتمين للنادي الأهلي ولن أعلق على هذا التصريح بل أتركه للقراء! كنت أتمنى من الإعلام الأهلاوي والمتعاطفين معه أن يكونوا منطقيين في أحاديثهم وتعليقاتهم بعيداً عن التشنج وأن يوجهوا لومهم للاعبهم الذي ارتكب مخالفة واضحة أدت إلى حرمان فريقهم من جهوده في مباراتين دوريتين، وهو الهداف المميز وإيقافه قد يضر بالأهلي ويفقده مزيداً من النقاط. والسومة هو المتسبب في ذلك بصرف النظر عن كونه تعرض للضرب أو الاستفزاز أو الشتم فهو لاعب محترف ويعرف أن رد فعله سيكون واضحاً وعقوبته ستكون أشد من عقوبة اللاعب الذي قام باستفزازه! سبق لديغاو أن ارتكب مخالفة ضد مهاجم الرائد لم يشاهدها الحكم ويومها اتفق الإعلاميون بمختلف ميولهم على استحقاقه للإيقاف، وعندما صدرت عقوبته فعلياً لم يدافع الإعلام الهلالي عنه بل وجه اللوم له فما كان منه إلا الاعتذار من الجماهير ووعد بعدم تكرار ما حدث منه! ذكرت في مقال سابق أن الأهلي أفضل الفرق حالياً ويجب عليه التركيز في الملعب فقط، وعلى إدارته الراقية عدم جره خارج الملعب وعدم الانشغال بالإعلام والاعتقاد بأنهم محاربون من اللجان وجميعنا شاهدنا ذلك التشنج الذي حدث من اللاعبين بعد خسارة نقطتين في لقاء الفيصلي، وكان من الممكن أن يطال الايقاف أكثر من لاعب من نجوم الأهلي؛ بسبب ذلك التشنج غير المبرر ويجب تذكير الجمهور الأهلاوي بمساندة فريقه فقط وعدم إحراجه بالخروج عن الروح الرياضية ومن ثم معاقبته! الدوري طويل وتقلباته كثيرة ونتائجه غير مضمونة ويفوز به من يتحصل على الرقم الأكبر من النقاط وتلك النقاط تكسب في الميدان فقط! هو درس للسومة ويجب عليه أن يتعلم منه ونرجو من الرئيس الجديد للجنة الانضباط التعامل مع كل الأحداث بعين واحدة، وأيضاً السرعة في القرارات حتى نبتعد عن الجدل العقيم قبل كل قرار.. وتمنياتي الحارة للأهلي بالتوفيق ومواصلة الإبداع!