وافقت اللجنة التنفيذية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم الخميس على حزمة من الإصلاحات المقترحة لتطهير الاتحاد ومنها إجراء اختبارات نزاهة ووضع سقف لمدة بقاء المسؤولين في مناصبهم والفصل بين المهام السياسية والإدارية في المؤسسة. كما تشمل الاقتراحات زيادة تمثيل المرأة وسيتم عرضها على الجمعية العمومية غير العادية للفيفا في فبراير شباط المقبل وهي من تملك القدرة على تغيير لوائح المؤسسة. وفي الوقت نفسه أرجأت اللجنة التنفيذية التي يقودها رئيس مؤقت بعد إيقاف سيب بلاتر رئيس الفيفا البت في الاقتراح المثير للجدل بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم من 32 إلى 40 منتخبا. في تناقض يثير السخرية طغت أنباء اعتقال الفريدو هاويت وخوان انخيل نابوت وهما من أعضاء اللجنة التنفيذية في فندق فخم في زوريخ على الإعلان عن الإصلاحات. وقالت مصادر إن السلطات الأمريكية ستعلن عن أسماء 14 شخصا آخرين من المدعى عليهم في إطار لائحة اتهام جديدة ستصدر عن وزارة العدل الأمريكية وتتعلق بفضيحة الفساد التي طالت الفيفا. وهاويت هو القائم بأعمال رئيس اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) بينما يترأس نابوت اتحاد أمريكا الجنوبية واعتقلتهما الشرطة السويسرية بناء على طلب السلطات الأمريكية. وتم الاعتقال للاشتباه في حصول الاثنين على ملايين الدولارات في صورة رشى متعلقة بحقوق البث التلفزيوني. ويشكل الاعتقال جزءا من تحقيقات الفساد التي لم تقتصر على بلاتر الذي تعرض للإيقاف لمدة 90 يوما وسيتم اختيار رئيس جديد بدلا منه في في فبراير المقبل. وقال عيسى حياتو القائم بأعمال رئيس الفيفا إن اللجنة أدت عملها اليوم كما كان مخططا ولكن في غياب عضوين. وأكد حياتو للصحفيين "أبرزت الأحداث الحاجة لتأسيس برنامج كامل لإصلاح الفيفا اليوم وهذه التوصيات تمثل بداية لثقافة التغيير في الفيفا وتم اتخاذ خطوة كبيرة بالفعل نحو الأمام."