أكد عضو مجلس الإدارة، ورئيس لجنة النقل البري بغرفة الشرقية، بندر الجابري أن تكلفة الأنشطة اللوجستية تتراوح غالبًا ما بين 40%- 60% من تكلفة المنتج النهائي حتى وصوله إلى المستهلك، وأن تطبيق مفهوم إدارة الأعمال اللوجستية وفقًا لأسسه الصحيحة والمتبعة عالميًا يؤدي إلى خفض هذه التكلفة بنحو يُقارب ال20%. وأبان الجابري أن الحصول على منتج جيد في المكان والوقت المناسب وبتكاليف أقل يكمن في فهم أعمق وأشمل لعلم تدفق البضائع، معتبراً الأنشطة اللوجستية أحد الموضوعات الحيوية التي تزايد الاهتمام بها أكاديميًا وتطبيقيًا في مجالي التسويق وإدارة الأعمال، لافتًا إلى أنه مع كبر حجم الشركات وتعدد أنشطتها وخطوط إنتاجها وأسواقها تزايد الاهتمام بالأنشطة اللوجستية وتشعباتها، التي أصبحت تمثل الآن العمود الفقري لمعظم الشركات. جاء ذلك على هامش المحاضرة التوعوية التي أقامتها غرفة الشرقية صباح يوم الاثنين الماضي حول "مبادئ اللوجستيات وطرق إدارة سلاسل الإمداد"؛ وذلك بهدف توعية شركات المنطقة والراغبين من رواد الأعمال في الإلمام بوسائل تدفق البضائع وفقًا لأحدث أدوات تحسين الأداء طويل المدى. وتناولت المحاضرة شرحًا تفصيليًا من قبل المهندس عرفات عفانة، من معهد لوجستيات الشرق الأوسط للتدريب، لمفهوم الدعم اللوجستي من حيث الإنتاج والتخزين وتوزيع المواد والمنتجات في الأماكن المناسبة وبالكميات المناسبة، مع التركيز على الأنشطة اللوجستية بمجالاتها المتنوعة كالتوزيع المادي، إدارة المواد، وإدارة سلاسل الإمداد، وإدارة النقل باعتبارها المرتكز الأساس في علم اللوجستيات. وأعقبت المحاضرة مناقشات عدة حول العمليات الرئيسية في إدارة سلاسل الإمداد، بما تتضمنه بشكل مباشر وغير مباشر من أشخاص ووحدات وعمليات ومواد مطلوبة لاستخراج المواد الخام وتحويلها إلى منتجات وبيعها للمستهلكين، إضافة إلى بيان السبل الصحيحة في كيفية تيسير علاقات العملاء والموردين. وكان الختام بتقديم نموذج مُصغر لكيفية تكوين سلسلة إمداد متكاملة، مع توضيح لكيفية استخدامها في إيصال المنتجات والخدمات من حالتها البدائية (الخام) إلى المستهلك الأخير، وذلك من خلال مسارات مُصممة هندسيًا لنقل المعلومات والمواد والأموال عبر هذه الشبكة.