يقول مسؤولون ومحللون إن الحلفاء المتشددين للزعيم الأعلى الإيراني يشنون حملة على النشطاء والصحفيين والفنانين في محاولة لإحكام قبضتهم على الساحة السياسية قبل انتخابات مهمة تشهدها البلاد. وقالت جماعات حقوقية ومواقع الكترونية معارضة إن وزارة المخابرات استدعت العشرات للاستجواب وتم احتجازهم. وانتقدت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان والأمم المتحدةايران لما وصفتها بأنها حملة على حرية التعبير ووسائل الإعلام. ولا توجد أرقام دقيقة لأعداد من ألقي القبض عليهم أو تفاصيل عن الاتهامات التي وجهت لهم او ما اذا كانت وجهت من الأساس وإن كانت أي محاكمات قد جرت. ويقول محللون إن إسكات الأصوات المعارضة تصاعد منذ سبتمبر ايلول حين حذر الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي من "تسلل" أعداء ايران. وأصدر القضاء الإيراني حكما بسجن الصحفي الأمريكي من أصل ايراني جيسون رضائيان الصحفي في جريدة واشنطن بوست بعد إلقاء القبض عليه في يوليو تموز 2014 في اتهامات بالتجسس. ويقول المحللون إن المتشددين يأملون أن تساعد موجة الاعتقالات في إحكام قبضتهم على السلطة وحماية سلطة خامنئي مع اقتراب الانتخابات التي تجري بعد أسابيع. ويسيطر خامنئي على القضاء والقوات المسلحة ومجلس صيانة الدستور الذي يدرس القوانين ويفحص المرشحين للانتخابات والقنوات الإذاعية والتلفزيونية الحكومية كما يتمتع بولاء الحرس الثوري الايراني الذي أخمد احتجاجات حاشدة أعقبت انتخابات الرئاسة عام 2009 . ومنذ عام 1989 حين تولى المنصب بعد الخميني، عمل خامنئي دوما على الا تحصل اي مجموعة -ويشمل ذلك حلفاءه المتشددين- على ما يكفي من النفوذ لتحديه.