اتهم القائد الإيراني الأعلي المعارضة المؤيدة للإصلاح علي خامنئي اليوم الجمعة 2010/5/6 بخيانة تراث آية الله روح الله الخميني فيما احتشد مئات الآلاف في الذكرى ال21 لرحيل زعيم الثورة الإيرانية. وحذر الرئيس الإيراني المتشدد محمود أحمدي نجاد مخاطبا نفس الحشد من أن الحكومة لن تقبل تجدد الاحتجاجات الأسبوع المقبل عندما تحل الذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية المتنازع عليها التي منحته فترة رئاسية ثانية. وعلى الرغم من الحر الشديد وقف الرجال والنساء وهن يرتدين النقاب الأسود الذي يغطيهن بالكامل في ضريح جنوبطهران حيث يرقد الخميني. وفي إشارة واضحة إلى اتهامات المعارضة للحكومة بتزوير الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي قال القائد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي إن الخميني قد " قاطع هؤلاء الذين لم يسايروا أسس ثورة 1979 الإسلامية." ووسط هتافات الحشود المنادية بسقوط "المنافقين" وهي التسمية التي تستخدم لوصف قادة المعارضة قال خامنئي "لا يمكن أن تكون متبعا للإمام الخميني إذا كنت تدعم علنا الأحداث المخزية التي جرت الأشهر الماضية... ويدعم هؤلاء الذين خلقوا مثل هذه الأحداث." وأدى الإعلان عن نتيجة الانتخابات التي أجريت في 12 يونيو بفوز الرئيس الإيراني بفارق كبير إلى إثارة احتجاجات هائلة عمت الشوارع الإيرانية خرج فيها أنصار المرشح المهزوم مير حسين موسوي وهو مرشح معتدل يقول إن الانتخابات قد زورت. وقامت السلطات الإيرانية بالتصدي لهذه المظاهرات بالعنف وسقط 30 شخصا على الأقل قتلى فيما ألقي القبض على الآلاف. لكن موسوي والإصلاحيين المتحالفين معه رفضوا التراجع وتواصلت الاحتجاجات المتفرقة مستغلة في معظم الأحيان المناسبات الرسمية. ويخطط أنصار موسوي للعودة إلى مظاهرات الشوارع في الذكرى السنوية الأولى للانتخابات مما حدا بالرئيس أحمدي نجاد أن يحذر من أن "هؤلاء الذي يواجهون النظام ستنفيهم أمتنا." وصعدت السلطات الإيرانية من ضغطها على المعارضة عن طريق القبض على المزيد من المعتدلين في الأيام الأخيرة في محاولة لإعاقة الجهود الرامية إلى تنظيم احتجاجات جديدة مناهضة للحكومة. وكشفت الاضطرابات التي وقعت بعد الانتخابات والتي أدخلت إيران في أسوأ أزمة سياسية منذ الثورة الإسلامية عن انقسامات عميقة في نخبتها الحاكمة. واتهمت السلطات المتشددة قادة المعارضة أكثر من مرة بأنهم لهم صلات مع "أعداء أجانب". وانتقدت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الاوروبيون الطريقة التي تعاملت بها إيران مع الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات. وقال خامنئي أمام الحشد المجتمع "ليس مقبولا القول إن هؤلاء المدعومين من أمريكا والنظام الصهيوني (اسرائيل) أتباع للإمام." وردت الجماهير عليه قائلة "الموت لإسرائيل" و"الموت لأمريكا".