الإثنين الماضي، وإلقاء محاضرة عن تجربة أرامكو السعودية في تعزيز السلامة المرورية لدى الشباب. وفي هذه العجالة أقدم للقراء الكرام بعض المقترحات والتوصيات التي عرضتها في الملتقى وترى أرامكو السعودية أنها جديرة بالاهتمام وتساعد على تحسين الواقع المروري خاصة لدى فئة الشباب. من ذلك تكثيف برامج وحملات التوعية المرورية للشباب بطرق إبداعية فاعلة تتناسب مع روح العصر وتطلعات الشباب والتحديات مع تنويع الأساليب والادوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف وضرورة التركيز على استخدام التقنيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعية، وتقديم حوافز لطلاب المدارس والجامعات لتعزيز السلوك المروري لدى الشباب وتضمين ذلك في تقييم الاداء الدراسي، تقديم حوافز من الادارة العامة للمرور للملتزمين بالسلوك المروري (النقاط البيضاء) والتي يمكن أن تساهم في تعزيز السلوك الإيجابي ونشر التجارب الشخصية الناجحة لتكون مثالا يقتدي به المجتمع، تهيئة بيئة مناسبة للشباب لممارسة هواياتهم في بيئة مرورية أمنة. وقد أكدت في عرضي على ضرورة مشاركة القطاع الخاص في رفع مستوى السلامة المرورية إضافة إلى الجامعات والهيئات العلمية على غرار النموذج الذي قدمته جامعة الدمام، واقترحت إدراج السياقة الوقائية (برنامج قيادتي) لتأهيل موظفي الجهات الحكومية والخاصة وربطها بالتقييم السنوي للموظف. أيضا تطوير الضبط المروري بشقيه التشريعي والتنفيذي بحيث يتم تغليظ مخالفات السلامة المرورية لتكون رادعة للمخالفين، والتوسع في استخدام التقنية الحديثة في مجال الضبط المروري واستخدام تقنية الضبط المتحرك دون الحاجة لاستيقاف المركبات، الاستفادة من تجربة ارامكو السعودية في مشروع تتبع المركبات. وقد تطرقت في عرضي إلى ضرورة تحسين مخرجات مدارس القيادة على مستوى المملكة وتطوير برامجها، تعزيز دور شركات التأمين في مجال السلامة المرورية، وأخيرا تشجيع مفهوم التنقل الجماعي وتخصيص أماكن عامة لوقوف مركبات الموظفين على الطرق السريعة وتعميم تجربة Park and Ride والتي أثبتت جدواها ونجاحها.