كشف مدير جامعة الدمام رئيس اللجنة العليا لملتقى السلامة المرورية الثالث، الدكتور عبدالله الربيش، عن طرح 3 محاور هامة لوقاية الشباب من الحوادث المرورية خلال ملتقى السلامة المرورية الثالث الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة خلال الفترة من 11- 13 من الشهر الجاري تحت شعار «الشباب والسلامة المرورية» بمشاركة 6 وزارات و15 جامعة و12 إدارة تعليمية والقطاع الخاص على مستوى المملكة هي «الشباب والسلامة المرورية.. الواقع والتحديات» و «الشباب والسلامة المرورية.. الدور المأمول» و «الشباب والسلامة المرورية.. شراكة ومسؤولية وطنية ومجتمعية»، وقال: إن الجهات المختصة تدرس تغليظ عقوبة المخالفات المرورية بالإيقاف وسحب المركبة. وأشار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس الأحد بمقر جامعة الدمام بحضور مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، ومدير مرور المنطقة الشرقية العميد خالد المزروع، والأمين العام للجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية المهندس سلطان الزهراني إلى أن الملتقى يهدف إلى إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن أفكارهم وآرائهم في قضايا السلامة المرورية، والوقوف بأنفسهم على المشاكل والصعوبات التي تواجههم، واقتراح الحلول المناسبة لهم من خلال المساهمة في الأوراق البحثية، والمداخلة في الجلسات العلمية، وكذلك الاتفاق على أهم السلوكيات السلبية الناجمة عن الشباب خلال قيادتهم للسيارات ومحاولة مناقشتها، والتعرف على أفضل التجارب العالمية والعربية المؤثرة في تغيير سلوكيات الشباب على الطرق. وأضاف الدكتور الربيش ان الملتقى سيتمكن من وضع خطة إستراتيجية شبابية مقبولة لدى فئات الشباب لضبط وتنظيم قضايا السلامة المرورية بالتواصل مع القطاعين العام والخاص، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني، والمشاهير، ووسائل الإعلام. فيما أشار الأمين العام للجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، المهندس سلطان الزهراني، الى أن الملتقى من خلال محاوره الثلاثة سيبحث تقييم حجم الخسائر من الشباب ونسبة مشاركتهم في حوادث المرور، واستكشاف الخصائص الاجتماعية والنفسية للقيادة العدوانية للشباب والتي تؤدي إلى مخالفات السير وتسبب الحوادث المرورية، وتحليل السلوكيات السلبية والخطرة والعنيفة التي تسبب الحوادث على الطرق ومدى انتشارها بين جيل الشباب وكيفية الحد منها، بالإضافة إلى تحديد دور أنظمة المرور في تحسين وضع السلامة المرورية الحالية وأفضل الطرق للتأثير على السلوك السلبي للشباب. وأكد المهندس الزهراني أن الإستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية يجري العمل على تشكيل أمانة عامة للسلامة المرورية ويدرس معهد الإدارة الهيكل التنظيمي لها والتي رصد لها 26 مليار ريال وبها ما يقارب 70 مشروعا ومبادرة في طور التطبيق، لافتاً إلى أنهم في لجنة السلامة المرورية ومن خلال الملتقى يسعون إلى رفع التوصيات للمشرع بشأن إعادة لائحة المخالفات السبع الجسيمة واستبدالها بسحب المركبة وإيقاف السائق عوضاً عن المبالغ المالية. من جهته أكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية، الدكتور عبدالرحمن المديرس، على نقل فعاليات الملتقى لكافة مدارس المنطقة الشرقية بثا مباشراً عبر الأقمار الاصطناعية على أن تحدد حصص معينة لتفعيل الملتقى والاستفادة منه، مضيفاً انه تم تسجيل 450 من منسوبي تعليم الشرقية في الدورات التدريبية وورش العمل الخاصة بالملتقى، فيما تم توزيع 35 ألف حقيبة تدريبية عن السلامة المرورية للطلاب والطالبات في المنطقة الشرقية. ولفت مدير مرور الشرقية العميد خالد المزروع إلى فتح قنوات خاصة لاستقبال آراء الشباب واستفساراتهم وحلها بتوجيه من مدير عام المرور بالمملكة اللواء عبدالله الزهراني، مشيراً إلى أن تشكيل فريق متخصص لمتابعة آراء واقتراحات الشباب الرامية لتخفيض نسب الحوادث المرورية والوقاية منها. وأشار العميد المزروع إلى أن الملتقى سيكون فرصة للتركيز على الأنظمة والقوانين والعقوبات المرورية البديلة في معالجة الأزمات المرورية المتعلقة بالشباب، ودور التربية المرورية والتنشئة السليمة للشباب كمسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع (مثل المدرسة والجامعة والمسجد والإعلام وشركات التأمين) في الحد من القيادة المتهورة عند الشباب. فيما بين الدكتور عبدالحميد المعجل رئيس الملتقى أن الملتقى تصاحبه ورش عمل عن القيادة الآمنة للشباب، والاسعافات الأولية لمصابي الحوادث المرورية، وكيفية اعداد وإدارة وتقييم حملات التوعية المرورية الموجهة للشباب، بالإضافة إلى معرض عن الشباب والسياقة الآمنة. وأضاف ان الملتقى سيركز على طرق التدريب والترخيص والتثقيف المروري للشباب واثرها في الحد من حوادث الشباب، والطرق العلمية الفاعلة للتواصل والتعامل مع الشباب، وتجارب ناجحة في استقطاب الشباب للمشاركة في تحقيق السلامة المرورية، وموضوع الشباب والسلامة المرورية، والخدمات الطبية الطارئة لتخفيف اصابات الحوادث المرورية لدى الشباب، التغلب على معوقات ادماج القطاعات الشبابية في برامج تحقيق السلامة المرورية، مبادرات وبرامج لتشجيع الشباب بالالتزام بأنظمة السلامة المرورية (أندية سيارات، حوافز، جوائز.. وغيرها).