تنطلق في التاسعة من صباح اليوم السبت فعاليات المؤتمر العلمي التاسع للعلوم الوراثية تحت عنوان (نحو مشروع الجينوم البحريني: انطلاقاً من التجارب الدولية)، وذلك بمقر مركز الأميرة الجوهرة البراهيم للطب الجزيئي وعلوم الموروثات التابع لجامعة الخليج العربي. ويهدف المؤتمر الذي يستمر حتى يوم غدٍ الأحد إلى التعريف بمشروع الجينوم الوطني للدول، والذي يعد خارطة الطريق للعلاج في المستقبل من خلال الطب الشخصي، الذي يمكن الأبحاث الطبية من أسباب الأمراض السائدة بما في ذلك السكر والسمنة والسرطان وأمراض القلب مع تطوير العلاجات الشخصية المتوافقة مع الشفرة الجينية للشخص. وقال الدكتور معز عمر بخيت رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، إنه «من المعروف أن فهرسة المتغيرات الجينية المسببة للأمراض ستمكن من ممارسة هذا النوع من الطب الشخصي، المعتمد على تصنيف المرضى إلى فئات مختلفة، حسب طبيعة المجموع الوراثي لكل مريض وتفاصيله، لتوفير دواء خاص به أكثر دقة وكفاءة، مما سيخفض عبء التكاليف الصحية على المدى الطويل». وأضاف «كما يعمل مشروع الجينوم الوطني على المرضى الذين يعانون أمراضاً نادرة وأسرهم، وكذلك الأشخاص الذين يعانون أمراضاً سرطانية شائعة، من خلال استخلاص المحركات المشتركة للمرض، للمساعدة في تطوير عقاقير واختبارات تشخيصية أفضل، وأيضاً يمهد البرنامج الوطني الطريق لفحص الأمراض النادرة قبل الزواج وفي أثناء فترة الحمل، ما يسهل إجراءات الطب الوقائي، ويقلل العبء النفسي والاجتماعي والاقتصادي للعيوب الخِلقية النادرة». مشيراً إلى أن المشروع يقوم بتجنيد الأشخاص المصابين والأصحاء من خلال المقارنة بينهم، ويأمل الخبراء في العثور على التغيرات الجينية الدقيقة المسببة للمرض، الأمر الذي من شأنه إعطاء فرصة حقيقية لاستخدام بيانات الجينوم في الطب السريري. وتابع «من منظور علمي عالمي، فإن إتاحة المعلومات الوراثية للباحثين حول العالم تسمح بدراسة المتغيرات الجينية النادرة، وإجراء مقارنات بين المجتمعات، لمعرفة كيف تتفاعل الوراثة مع عوامل أخرى مثل: النظم الغذائية والبيئية، مؤديةً لظهور المرض». من جانبها، قالت الدكتورة مريم فدا رئيسة اللجنة الإعلامية للمؤتمر، إن «المؤتمر يستقطب أسماء علمية لامعة في مجال العلوم الجينية من مختلف دول العالم، إذ يشارك في الفعاليات الدكتور سلطان بن تركي السديري الرئيس التنفيذي لمركز البحوث في مستشفى الملك فيصل التخصصي، الذي سيتناول (مشروع الجينوم السعودي: خطوة نحو الرعاية الطبية الشخصية)، ويشارك في المؤتمر البروفيسور الأمريكي رونالد كريستال الذي يمتلك خبرة واسعة في مجال الطب الجيني حيث سيسلط الضوء على الجهود المبذولة في سبيل تأسيس مشروع الجينوم القطري، وستتناول البروفيسور الاسترالية كلارا جاف، وهي رئيسة برنامج الجينوم في ملبورن، (الجهود التي على العيادات بذلها لتنفيذ الجينوم ضمن منهج تعاوني) ويتطرق البروفيسور الياباني ساروتو ميانو، وهو مدير مركز الجينوم البشري ومعهد العلوم الطبية في جامعة طوكيو، إلى (دور الجينوم في تأسيس فهم أعمق لمرض السرطان)، فيما يتناول البروفيسور الكندي ستيفن شيرر (جينوم التوحد والاضطرابات ذات الصلة)، وستتناول الدكتورة أسماء بنت علي آل ثاني رئيسة لجنة قطر للجينوم الوطني، جهود دولة قطر في تأسيس (البنك الحيوي لقطر وبرنامج جينوم قطر)، وتعرض الدكتورة سيمونا رولاندن جهود دبي في (تأسيس أنظمة برمجية لرصد التسلسل الجيني للسكان)، ويتناول الدكتور رفعت حمودي، وهو رئيس مبادرة التحليل الحسابي وتطوير البرمجيات في المملكة المتحدة، (تحليل التكيف التكاملي للجينوم وعلم الوراثة)».