وافقت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية على تداول عقار "بورتراتزا"، مقترنا بنوعين من العلاج الكيماوي، لعلاج أحد أنواع أورام الرئة. لكن يتعين أن يقترن هذا العقار بتحذير على العلبة، يقول: إنه قد يتسبب في مخاطر محتملة قاتلة مثل الأزمات القلبية والوفاة المفاجئة، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. وأوضحت تجربة إكلينيكية تضمنت 1093 مريضا، أن المرضى الذين تناولوا العقار الجديد، مقترنا بعقارين للعلاج الكيماوي، عاشوا فترة بلغت في المتوسط 11.5 شهر، بالمقارنة بفترة 9.9 أشهر لمن تعاطوا عقاري العلاج الكيماوي فقط. وجاءت موافقة إدارة الأغذية أمس الأول بعد أربعة أشهر من توصية أصدرتها لجنة استشارية تابعة للإدارة بالسماح ببيع المستحضر، مقترنا بالتحذيرات السابقة. ويوصف العقار لمرضى سرطان الرئة المتقدم، من النوع ذي الخلايا غير الصغيرة، وهو أكثر صور أورام الرئة شيوعا. وقد يجنب الاختبار التشخيصي الجديد لشركة (فيرا سايت) مرضى سرطان الرئة إجراء جراحيا خطيرا ومكلفا، لأخذ خلايا أو نسيج عينة للتحليل أو الفحص، في المختبر (بايوبسي)، وفقا لبيانات دراسات جديدة أخيرا. ويقوم الاختبار المسمى (برسيبتا برونكيال جينوميك كلاسيفاير) على أخذ عينات للخلية من القصبة الهوائية للمدخن، من خلال إجراء طبي يعرف باسم تنظير القصبات، يستخدم فيه المنظار لرؤية المسارات التنفسية، وتحليل جينات لمعرفة كيفية تأثرها بالتعرض لسموم السجائر. وقال الدكتور افروم سبيرا من كلية الطب بجامعة بوسطن، المشارك في ابتكار الاختبار، وأشرف على الدراسات التحقيقية: "هذه الخلايا مثل المخبر. إنها تقول لنا ما إذا كانت هذه العقدة في عمق الرئة هي على الأرجح سرطان". ويشرح سبيرا قائلا: "الطريقة الوحيدة التي نصبح متأكدين من خلالها هي زرع إبرة في جدار الصدر أو جراحة صدر مفتوح. فنحن لا نريد أن نغفل ورما سرطانيا، وينتهي بنا الأمر إلى إجراء جراحة لكثيرين ليسوا مرضى بالسرطان". ويقول سبيرا: إن الاختبار يناسب أكثر المجموعة التي لديها مخاطر متوسطة، وإنه تمكن من إعادة تشخيصهم على أنهم عرضة لخطر السرطان بدرجة منخفضة، وبلغت دقة التشخيص 91 في المائة. وأضاف سبيرا، الذي قدم الدراسات في اجتماع للجمعية الأميركية لأطباء الصدر، في دنفر "لدينا الآن أداة جديدة تساعدنا على تقييم المدخنين المعرضين لخطر سرطان الرئة، والتعرف على من لا يحتاجون إلى إجراء جراحي توغلي". وحين تشير الأشعة المقطعية إلى وجود شيء غير طبيعي في الرئة يخضع المريض إلى إجراء تنظير القصبات، الذي يدخل كاميرا صغيرة إلى القصبة الهوائية، في محاولة لرؤية المنطقة المعنية. وتفشل 40 في المائة من المحاولات في الوصول إلى تشخيص قاطع، وغالبا يكون ذلك بسبب عدم تمكن الكاميرا من الوصول إلى الموقع المشتبه به. وبعد الأشعة المقطعية، واختبار تنظير القصبات، يقيم المرضى على أنهم عرضة للسرطان بنسبة مرتفعة أو متوسطة أو منخفضة. وهذا يعني أن هذه الفئة يمكن متابعتها من خلال الأشعة المقطعية دون الحاجة إلى البايوبسي. وينطوي استخدام إبرة البايوبسوي على خطر، تتراوح نسبته بين 15و 25 في المائة، في التسبب في انهيار رئوي، بينما يتكلف إجراء البايوبسي الجراحي ما يتراوح بين ثلاثة وأربعة آلاف دولار.