أكد مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان أن الأمانة لم تقم بإيقاف تراخيص مصانع البلوك ومصانع الخرسانة بالمنطقة الصناعية مخطط 1/224 ولا تزال الأمانة تقوم بتجديد العقود الاستثمارية بالمخطط المذكور، كما قامت الأمانة بتخصيص مخطط يقع غرب التشاليح لنشاط مصانع الخرسانة المسلحة والبلوك والصناعات الثقيلة وتم تأجيره واستثماره على عدد من مصانع الخرسانة والبلوك وهو قائم حالياً. كشف مستثمرون بمصانع بلوك وخرسانة وورش صيانة في صناعية «دلة» والمنطقة الواقعة في جنوب وشمال طريق الرياض أن أمانة المنطقة الشرقية أوقفت منح التراخيص للمصانع في تلك المناطق وعدم تجديدها منذ 6 سنوات ومطالبتهم بنقل مصانعهم فورا نتيجة تحويل هذه المناطق إلى أحياء سكنية دون السعي إلى توفير أراض أو أماكن بديلة، منوهين إلى أن جميع المستثمرين يعملون حاليا بدون تراخيص ومواصلة العمل رغم ذلك نتيجة الالتزام بعقود مع شركات وأصحاب مشاريع. وأوضح المستثمرون أن عدم تجديد أمانة المنطقة رخص المصانع حتى ولو لفترة مؤقتة على نفس المواقع أسهم في تعطيل جميع معاملاتهم مثل عدم حصولهم على تأشيرات العمالة من مكتب العمل بالدمام نتيجة عدم امتلاكهم رخصا بلدية سارية المفعول. الاخلاء الفوري وقال أحد المستثمرين من أصحاب المصانع المتضررين فيصل الزهراني إن أمانة المنطقة الشرقية أوقفت تجديد تراخيص جميع المصانع والورش في صناعية «دلة» بالدمام وعلى جنوب وشمال طريق الرياض منذ 6 سنوات نتيجة قرارها الذي يلزم أصحاب المصانع في تلك المنطقة بالإخلاء الفوري في ظل عدم توفير أماكن بديلة. وأضاف: تم التوجه إلى أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير على أساس إيجاد حل للأزمة، ولكنه أبلغنا بعدم امتلاك الأمانة أراضي صناعية مخصصة لمصانع البلك والخرسانة في الفترة الحالية وتأجيرها للمستثمرين. وأضاف الزهراني «لا توجد لدى الأمانة أية حلول، غير أنها تطالب المستثمرين بالخروج من المنطقة بأسرع وقت» والمصانع والورش القائمة في المناطق المذكورة خصوصا مصانع البلوك والخرسانة تعمل حاليا بدون رخص وهي قائمة ولا تستطيع التوقف لأنها ملزمة بالعمل نتيجة التزامها بعقود مع شركات وأصحاب مشاريع، وبناء على ذلك طالبنا الأمين بمنحنا رخصا مؤقتة حتى توفر لنا الأمانة منطقة بديلة حتى نعمل بصفة نظامية، ولكنه لم يرد حتى هذه اللحظة. وأكد الزهراني أنه لم يتم تجديد رخص المنشآت في تلك المناطق مع العلم أنها لا تشكل أي ضرر على الآخرين، وكذلك التخطيط العمراني لم يصل بعد إلى صناعية «دلة» أو المنطقة الواقعة على جهة شمال وجنوب طريق الرياض، مشيرا إلى أن الأمانة تواصل وقف تجديد التراخيص بالكامل، مع العلم أن هذه الصناعية موجودة بالدمام منذ أكثر من 30 عاماً، وتطالب بالإخلاء الفوري لأنها تريد تحويل هذه المنطقة إلى أحياء سكنية. مشيراً الى أنه بعدما فقد الأمل مع أمانة المنطقة توجه المستثمرون في نشاط البلوك والخرسانة إلى هيئة «مدن»، ولكن بدون جدوى لأن هذا النشاط يعد غير مسموح لدى الهيئة وتؤجر الأراضي الصناعية فقط على المصانع والأنشطة الجديدة، مع العلم أن توجه الدولة حاليا يدعم قطاع الصناعة بجميع تخصصاته الاستثمارية من باب تنويع مصادر الدخل. وأوضح أن مساحة صناعية «دله» تتكون من 8 ملايين متر مربع تقريبا، وكلها خاضعة للاستثمار الصناعي الذي يتكون من مصانع بلوك وخرسانة وألمنيوم وحديد، والخدمي المكون من ورش صيانة سيارات وقطع غيار مستخدمة، وكل هذه القطاعات تعمل بدون رخص، موضحا أن كل المستثمرين مع توجه الأمانة ومستعدون للإخلاء فورا ولكن في حالة توفير المكان البديل. وقال الزهراني إن جميع أصحاب المصانع في حيرة تامة، بحيث اصبحوا امام خيارين فقط لا غير، إما أن يعملوا بطريقة غير نظامية أو الانتظار حتى يتم إيجاد المكان البديل، مطالبا أمانة الشرقية بمنح الرخص المطلوبة لفترة مؤقتة على نفس المواقع حتى يتمكن المستثمرون من تفعيل معاملاتهم لدى الجهات الحكومية الأخرى والتي من أبرزها مكتب العمل الذي لا يمنح أي تأشيرات في حال عدم وجود رخصة بلدية لأي منشأة تجارية.