أوضح رئيس قسم صحة البيئة بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الدمام، الدكتور سعد الدهلوي، أن هناك احتياجا للشركات في المنطقة الشرقية إلى متخصصي صحة البيئة من خريجي جامعة الدمام، وذلك لما لهذا التخصص من أهمية نظرا لطبيعة المنطقة الشرقية البترولية وكذلك لاحتوائها على المدن الصناعية التي تسبب التلوث الهوائي. واضاف إن قسم صحة البيئة بجامعة الدمام يتميز بكونه أول قسم أكاديمي تم تأسيسه على مستوى جميع جامعات المملكة ويختص بالدراسات البيئية، مع إعداد أخصائيي البيئة اللازمين لرعاية شؤون صحة البيئة بالمملكة، كما يهتم بصور التلوث بأنواعه: الكيميائية، والفيزيائية، والمهنية، والبيولوجية التي تضر بمكونات البيئة الأساسية، وتؤثر على صحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى النباتية والحيوانية، بالإضافة إلى الاهتمام بتعليم تطبيقات الصحة والسلامة، والحد من التلوث والسيطرة عليه، وأيضا دراسة الطرق المثلى للتخطيط البيئي؛ لتجنب مشاكل التلوث المستقبلية، التي قد تنشأ من عدم التخطيط لموارد البيئة وإدارتها بصورة جيدة. وأضاف خلال المعرض السنوي التوعوي «صحتنا في بيئتنا» والذي اختتم فعالياته أمس في مجمع الراشد بالخبر انه لا بد أن يتعرف المجتمع على الممارسات الخاطئة من خلال المعرض والتي قد تؤدي لا سمح الله إلى تسمم غذائي أو حتى اختيار الغذاء غير السليم من اللحوم والدواجن وطريقة الحفظ والتعامل مع اللحوم غير المطبوخة وهذه تؤدي الى مخاطر صحية وايضا تلوث الهواء، وهناك أمور قد تحصل داخل المنزل تسبب اختناقات أو تلوثا هوائيا وهذا جانب توعوي للأمهات واولياء الامور بكيفية المحافظة على الأجواء الداخلية في المنزل. من جانبها قالت الدكتورة هنادي البغدادي، وكيلة وكالة كلية العلوم لشئون خدمة المجتمع، إن جامعة الدمام ومن منطلق مسؤوليتها العلمية والوطنية تجاه المجتمع وقضاياه، ولكونها جهة علمية متميزة في جميع المجالات على مستوى الوطن والمنطقة الشرقية، جاء هذا المعرض لتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها صحة البيئة في وطننا وخصوصاً في المنطقة الشرقية. واحتوى المعرض على ركن تلوث الهواء ويشمل أهمية تلوث الهواء وتأثيره على البيئة والآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية الناتجة عنه والتعريف بالوسائل التي تحد منه، وركن التلوث الغذائي الذي يعرف بمفهوم سلامة الأغذية وأهمية الإجراءات الوقائية لضمان سلامة الغذاء، وركن السلامة المنزلية الذي يعرف بالعناصر الأساسية للسلامة المنزلية والمخاطر العامة التي يمكن ان تؤثر على سلامة الافراد بالمنزل وكيفية الوقاية منها، وركن لتثقيف الامهات الذي تم فيه عدد من الأنشطة الترفيهية اضافة إلى رسائل ونصائح علمية تُقدم للأمهات عن أهمية النظافة الشخصية لبعض الأمراض المنتشرة في المجتمع والمدارس، وركن أخير للمسابقات الثقافية.