دائماً ماتكون الدراسة أو المستقبل العلمي أو العملي حاجزا وعقبة كبيرة بالنسبة للرياضيين وخصوصاً الأبطال أو الموهبة، ويحتاج المنجزون لإصرار كبير ليوفق مابين (المستقبل الأسري) والمستقبل الرياضي. ضيفنا اليوم لاعب جمباز غائب إعلامياً عن الأنظار لكنه بطل في الرياضة وحمل علم المملكة في المحافل الدولية بجانب أنه متوفق دراسياً في اصعب التخصصات (الطب البشري). لنتعرف على الضيف أكثر من خلال الحوار: عرفنا بنفسك جعفر صالح الصائغ (19 عاما) لاعب جمباز في نادي الابتسام والمنتخب السعودي وطالب طب بشري عام (سنة ثانية)، التحقت بنادي الابتسام منذ سن السابعة تقريباً وشجعني شقيقي حسين على ذلك والحمد لله حتى هذا الوقت وأنا أمارس هوايتي. ماذا حققت على المستوى المحلي والخارجي؟ منذ عام 2006م الى 2015م أنا بطل المملكة في الجمباز، وخارجياً ميداليتين فضيتين في المتوازي والعقلة في بطولة الخليج للشباب بالكويت 2010م. وميدالية برونزية في جهاز القفز في بطولة الخليج في الدمام 2012م وميدالية فضية في القفز ببطولة البسفور في تركيا 2015م. وأين أنت عن الذهب الخارجي؟ محاولاتي لم تنجح حتى الآن في خطف ميدالية ذهبية لكن مالا يعلمه الإعلام أني حققت ميدالية فضية في بطولة البسفور الدولية التي أقيمت في تركيا وهو مالم يحققه أحد من قبلي وهي إنجاز جديد لجمباز الوطن. وكيف وفقت بين دراستك في الجامعة مع ممارسة الرياضة؟ لا أخفيك اني خالفت تعليمات عائلتي وأصحابي المقربين بعد قبولي في الجامعة وجميعهم القريب والبعيد كان ينصحني بالابتعاد ماعدا مدربي الكابتن مكي مبيريك الا أنني قررت الابتعاد وان أخصص لنفسي يومين فقط للتدريبات وبعد مضي شهر أو شهرين بدأ وزني يزداد ودرجاتي كانت غير مطمئنة، في المقابل تركت رياضتي وقررت بعد كل تلك الظروف ان أعود للتمارين. لكن دراسة الطب من أصعب التخصصات؟ كلامك صحيح لكني قررت أن أضحي من أجل الاثنين (الدراسة والرياضة) أنتهي من الجامعة عند الثالثة عصراً وبعض الأوقات تمتد للخامسة وبعدها أتوجه لمكتبة الجامعة لأنهي كل واجباتي بالإضافة الى المذاكرة ثم يأتي وقت التمرين وبعدها أتوجه للجلوس مع عائلتي. وهل تغيبت عن الجامعة أم ان مشاركاتك في فترة الاجازات؟ نعم تغيبت عن الجامعة لأكثر من 25 يوما من أجل خدمة الوطن وتحاملت على نفسي وأخذت وعداً بأن اشارك وبعدها أجتهد أكثر في الدراسة لتعويض مافاتني. لا أخفيك كنت اتابع محاضراتي من خلال الإنترنت اذ سمح لي الوقت خلال سفري لكن صدقني عندما ترفع علم بلادك في محفل عالمي أو خارج البلاد تشعر بالفخر والاعتزاز.