كشف مدير إدارة الصحة المدرسية بتعليم الاحساء ياسر الملاء ل"اليوم" أن تعليم الأحساء يستعد لوضع خطة تنفيذية ينقل بموجبها الوحدات الصحية المدرسية إلى وزارة الصحة، مبينا أن العملية تتضمن نقل الممارسين الصحيين من أطباء وممرضين في إدارة الصحة المدرسية والوحدات الصحية المدرسية إلى مديرية الشؤون الصحية التابعة لوزارة الصحة مع بقاء وحدة إدارية في التعليم تسمى إدارة الشؤون الصحية المدرسية، مؤكدا عدم نقل شاغلي الوظائف التعليمية والاداريين وبقائهم في وظائفهم ومهامهم الوظيفية، وذلك لمتابعة برامج الوقاية والتثقيف الصحي والبرامج الصحية بمدارس المحافظة لتتولى الجوانب التربوية والتنسيقية في مجال الصحة المدرسية مع الجهات المعنية في مديرية الشؤون الصحية وتسهيل تنفيذ نشاط الصحة المدرسية في المدارس. من جهته، كشف مدير عام الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم الدكتور سليمان الشهري أنه جرى تشكيل لجنة فنية من وزارات الصحة، والتعليم، الخدمة المدنية، المالية والأمانة العامة للجنة العليا للتنظيم الإداري لوضع خطة تنفيذية لنقل الوحدات الصحية المدرسية إلى وزارة الصحة، لافتا إلى أن اللجنة أنهت أعمالها وتم الرفع بهذه الخطة لأمانة اللجنة العليا للتنظيم الإداري لإقرارها تمهيداً لاعتمادها. وابان الشهري أن الوحدات الصحية ستتولى تقديم خدمات الصحة المدرسية بشكل مباشر من خلال ممرض مختص في الصحة المدرسية بإشراف طبي ويرتبط تنظيمياً بإدارة الصحة المدرسية في المديرية العامة للشؤون الصحية، ويساعده في تنفيذ مهمات الصحة المدرسية معلم في كل مدرسة يزيد عدد طلابها على 100 طالب، ومعلم في المدارس التي يبلغ عدد طلابها 100 فأقل، كما تساعد الصحة المدرسية في تعزيز صحة الطلاب في السن المدرسية وتعزيز صحة المجتمع من خلال المدارس، بالإضافة إلى تقديم خدمة المجتمع وخاصة الطلاب ورفع الوعي الصحي لديهم، حيث إن الطلاب في البيئة المدرسية اكثر عرضة للمخاطر الصحية (الأمراض السارية، الإصابات والحوادث)، بالإضافة إلى إكساب الطلاب السلوكيات الصحية السليمة المتعلقة بالحياة، والاكتشاف المبكر والعلاج الفوري للعديد من الأمراض. ويتطلع تعليم الاحساء منذ السنوات الماضية في تعزيز وتحسين وحفظ صحة الطلاب ومنسوبي التعليم، وذلك من خلال رفع الوعي الصحي للطلاب وبالتالي للمجتمع، وتحديد أولويات المشاكل الصحية في المجتمع المدرسي وتعريف التربويين بها، بالإضافة إلى تدريب المعلمين على أعمال الصحة المدرسية مثل الاكتشاف المبكر للأمراض والتوعية الصحية ومراقبة البيئة المدرسية، وتقديم الخدمات الصحية لقطاع كبير من المجتمع "الطلاب ومنسوبي التعليم"، إلى جانب اكتساب مهارات التخطيط والتنفيذ والتقويم لبرامج الصحة المدرسية، وتوفير وتحسين البيئة المدرسية الصحية بالتنسيق والتعاون مع الأسرة التربوية. وتحظى الصحة المدرسية بمجموعة من البرامج التطويرية الوزارية والإدارية للمدارس وبالأخص المطبقة للمشروعات الصحية، ومنها مشروع المدارس والروضات المعززة للصحة والصحة النفسية المدرسية، وغيرهم بدعم الإدارة العامة للصحة المدرسية وإدارة تعليم الأحساء، ويؤكد عدد من العاملين بالصحة المدرسية على أهمية تعاون قياديي المدارس في قطاعي البنين والبنات لتبني المشروعات الصحية من أجل صحة الأجيال وبذل كافة سبل التعاون من أجل إنجاح الأهداف والمرامي المشتركة معهم.