هكذا يسمونها في اللغة الإنجليزية "الباءات السبعة" 7P's، وهي المكونات الأهم لمعادلة النجاح بحسب المختصين في مجال التسويق وخبرائه. فما هي هذه الباءات الكفيلة بنجاح نشاطك التجاري من الناحية التسويقية؟ بالإنجليزية هي: Product, price, promotion, place, packaging, positioning and people تعالوا الآن نترجم هذه الركائز السبع، ونشاهد معاً كيف تصنع معادلة النجاح. أولاً: المُنتَج (السلعة).. تأمل المشهد من بعيد واسأل نفسك: "هل السلعة التي أقدمها مرغوبة لدى هذا الجمهور في هذا المكان وفي هذا الزمان؟" ثانياً: السعر.. هل السلعة أو الخدمة التي تبيعها في السوق مناسبة سعرياً؟ تذكر هنا أنك بحاجة أحياناً للتخفيض، كما أنك بحاجة لزيادة السعر في حالات محددة، كأن يكون عملاء سلعتك محدودي العدد لكنهم يرونها مهمة لهم. والوجه الآخر للعملة يقول: لا ترفع سعر السلعة على عملائك إن كانوا من البسطاء. ثالثاً: الترويج.. وهو أحد أخطر عوامل النجاح أو الإخفاق التجاري، فهو يشمل كل الوسائط التي تُعرّف من خلالها بسلعتك. وما لا يدركه البعض هو أن وسيلة ترويج اليوم ليست بالضرورة هي وسيلة الترويج الناجحة في الغد! والأدهى من ذلك هو الخطاب المستخدم في الترويج، ولهذا يتقاضى أشهر كتاب الإعلانات والسيناريوهات الدعائية أجوراً فلكية لقاء هذه الخدمة. رابعاً: المكان.. وهو الموقع الذي تبيع فيه سلعتك، وهل من الحكمة البقاء في نفس المكان أو تعديد الفروع أو حتى إرسال مندوب مبيعات. ولك أن تعلم بأن هناك مؤسسات تجارية ناجحة في جانب المبيعات من خلال التواجد في المعارض الموسمية فقط، أو على الإنترنت! كل هذا رهن بأن تتأمل ما يجري وتختار الأنسب لنشاطك. خامساً: العبوّة.. اسأل ذاتك ومن حولك: هل شكل العبوات المستخدمة لبيع سلعتك جاذب؟ فالانطباع البصري لدى المستهلك مهم جداً في كسبه كعميل أو تنفيره من سلعتك. ينطبق هذا حتى على موقعك الإلكتروني أو حساب مؤسستك على (تويتر). سادساً: المكانة.. وهو الموقع الذي تحتله سلعتك في قلوب وعقول عملائك. هل هناك ولاء ووفاء من بعض عملائك، وكيف يتحدثون عن سلعتك أو خدماتك في غيابك؟ سابعاً: الناس.. ما هو مجتمعك الداخلي في المؤسسة؟ هل نجحت في استقطاب الشخص المناسب لأداء المهمة المناسبة لخبراته ومؤهلاته ومواهبه؟ وهنا مربط الفرس. فالجري نحو النجاح يتطلب اختيار فريق العمل الأقدر على أداء المهمة بكل جدارة. هذا باختصار هو المكون السباعي لمعادلة النجاح التسويقي الأكثر شهرة ورسوخاً، والباقي هو إخلاصك لحلمك، وسعيك لتحقيقه في مؤسستك التي تتفوق على القطاع الحكومي بخلوها من المجاملات والواسطة والمحسوبيات. وإن كنت ترى أن هذا كفيل بتحقيق فهم أفضل ونوايا جديدة للانطلاق التسويقي، فماذا قررت للغد؟