أكّد مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن جمال بن جنيد الساعاتي أنّ الجامعة ماضية في ترسيخ رسالتها مجتمعياً وبشكل مطرد، وذلك بتضافر وتفعيل الجهود الخلاقة الحقيقية بينها وبين شركائها من الجهات الخيرية والاجتماعية الفاعلة لخدمة المجتمع والمضي قدماً لخدمة الوطن الغالي في كافة المجالات المتاحة. جاء ذلك خلال تدشينه فعاليات معرض الجمعيات الخيرية والاجتماعية العاملة بالأحساء الذي تنظمه كلية الآداب ممثلة بقسم الدراسات الاجتماعية بالتعاون مع إدارة تطوير الشراكة المجتمعية بمقرها بالجامعة. وأوضح عميد الكلية أن المعرض يعدّ باكورة عمل كبير وطويل جداً ستنهض به الكلية في المستقبل لتوطيد العلاقة ما بين مؤسسات المجتمع المدني بالأحساء، انطلاقاً من تطبيق ما يدرسه الطلاب نظرياً وتحقيقه على أرض الواقع من خلال المعارض المتخصصة والحملات التوعوية المتميزة. من جهته أكّد المشرف على تطوير الشراكة المجتمعية أن المعرض هو أحد ثمرات التكافل الواقعي ما بين الجامعة ومؤسسات المجتمع الخارجي، مبيناً أنه يأتي تحقيقاً لرؤية ورسالة الجامعة نحو الشراكة المجتمعية. من جانبه، قال رئيس قسم الدراسات الاجتماعية الدكتور فهد الخريّف، إن الهدف من إقامة المعرض يتمثل في تكريس الشراكة المجتمعية التي تهتم بها الجامعة مع مؤسسات المجتمع، وكذلك تعريف أعضاء هيئة التدريس والطلاب على الخدمات الخيرية التي تقدمها المؤسسات الاجتماعية، مما يدعم قيم العمل التطوعي لدى أعضاء هيئة التدريس والطلاب، كما تعد مجالاً تطبيقياً لطلاب علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية. بدوره بيّن منسق الشراكة المجتمعية بكلية الآداب رئيس قسم اللغة العربية الدكتور عبدالله الحقباني: أن الجمعيات الخيرية لها الدور المؤثر والبارز، حيث تعد بمثابة شريان القلب النابض للمجتمع، وتهتم بشرائح المجتمع المختلفة، لهذا حرصت الجامعة على تعزيز الشراكة المجتمعية مع العديد من الجمعيات الخيرية ليكون العمل منهجياً ومؤسسياً انطلاقاً من شعار الجامعة المتمثل في تحقيق الريادة والتميز في الشراكة المجتمعية. من جانب آخر قال ممثل الجهات المشاركة علي الحمد أن العمل الاجتماعي يظل رمزاً من رموز هذه البلاد المعطاءة، مؤكداً أهمية فهم الاحتياجات في هذا الجانب لتحقيق المزيد من الإنجاز على كل الأصعدة. من جهة أخرى أوضح مدير جمعية البر معاذ الجعفري: أن هذه المناسبة تعد خدمة مجتمعية بامتياز، لا سيما وأن جامعة الملك فيصل وهي تحتضن هذا المعرض تحرص على توسيع الشراكة بينها وبين الأجهزة الحكومية والجهات الخيرية، كما أن جمعية البر هي الأم لكافة الجمعيات بالأحساء، لهذا كان للشراكة مع جامعة الملك فيصل أثر واضح في تطوير وتحسين العمل الاجتماعي والخيري في الأحساء. بدوره قال مشرف المعارض والأنشطة في مركز حسن العفالق لمكافحة التدخين (حياة) محمد عوض خزعل، إن المركز يمارس نشاطين: الأول توعوي تثقيفي من خلال المعارض والأنشطة، والثاني علاجي من خلال عيادة المركز. وقد بيّن رئيس قسم الموارد البشرية بمركز جلوي لتنمية الطفل وائل طلعت: أن المركز يهتم بأمور الطفل فيقدم الاستشارات التربوية ويقيم الدورات التدريبية ومنها دورة تأهيل مستشارين تربويين في مجال الطفولة. وأوضح سكرتير مدير جمعية البر فيصل المحيسن: أن الجمعية تحرص على تقديم المساعدات، فلديها ستة عشر مركزاً تابعاً للجمعية في جميع أرجاء الأحساء. وفي نهاية الفعالية قام مدير الجامعة بتكريم الجهات المشاركة في هذه الفعالية وهي: مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء، وجمعية البر بالأحساء، والجمعية الوطنية للمتقاعدين، ومركز جلوي بن عبد العزيز بن مساعد لتنمية الطفل، وجمعية الأشخاص ذوي الإعاقة، ومركز حياة لمكافحة التدخين، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، وجمعية تيسير الزواج.