قالت صحيفة كومرسانت الروسية أمس الأربعاء نقلا عن مصدر لم تكشف عنه إن القنبلة التي أسقطت طائرة الركاب الروسية في مصر الشهر الماضي زرعت في قمرة الركاب بالطائرة لا في منطقة الأمتعة كما ذكر سابقا، وقالت الصحيفة «طبقا للنسخة الأولية (من التحقيق) يمكن أن تكون القنبلة وضعت أسفل مقعد للركاب مجاور للنافذة. وتشغيلها أدى الى تدمير الاطار (للنافذة) مما أدى الى انخفاض الضغط في القمرة وهو أمر له طبيعة تفجيرية». وخيّم الإعلان الروسي على الساحة المصرية، التي ضربها الارتباك الشديد، رغم اجتماع مفاجئ لمجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس المصري قبل الإعلان الروسي بأقل من 24 ساعة، لوحظ إثره تشديد الإجراءات الأمنية بجميع المطارات والموانئ. وأعلنت الرئاسة المصرية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصل هاتفياً صباح أمس، بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين. وتأزم الموقف، بمطار القاهرة الدولي، في ساعة مبكرة من صباح أمس، بعد إبلاغ قائد رحلة مصر للطيران رقم 42، المتجهة إلى الغردقة، عن تلقيه استغاثة من أحد الركاب (مصري) وزوجته التشيكية تفيد بكتابة الراكب المجاور لهما، رسالة على هاتفه المحمول تفيد بتفجير الطائرة عقب إقلاعها، وتم سحب الطائرة التي كانت في طريقها للإقلاع واستدعاء خبراء المفرقعات لفحصها، من دون العثور على أية مفرقعات. ويقول المحاضر بأكاديمية الشرطة والمحلل السياسي، خالد عكاشة، إنه لا يوافق على إسناد الأمن في المطارات المصرية لشركات أجنبية لأن هذا - وفق رأيه - إقرار بضعف وفساد الموظفين المصريين، وبالتالي فقدان الأمل في الإصلاح، مطالبًا بأن يكون إسناد الأمن للشركات الأجنبية «إشرافي فقط».