يستعرض منتدى الرياض الاقتصادي، في دراسته التي يستعرضها خلال دورته السابعة التي ستنطلق خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر القادم، دراسة "تطوير قطاع تقنية المعلومات كمحرك ومحفز للتنمية والتحول إلى اقتصاد المعرفة". وأكد رئيس الفريق المشرف على إعداد الدراسة، الدكتور عبدالرحمن العريني، أهمية تبني المملكة لاستراتيجية تمكنها من التحول من اقتصاد يعتمد على البترول، إلى اقتصاد متقدم يرتكز على المعرفة والتقنية، وتمكن المملكة من التقدم من موقعها الذي تحتله حالياً وهو المركز الخمسين على خريطة العالم في نطاق اقتصاد المعرفة، واحتلال موقع ضمن قائمة أهم ثلاثين دولة بحلول عام 2030م. وأشار إلى أن المملكة مطالبة بالإسراع بمعدلات نمو قطاع تقنية المعلومات بنسبة 10-15% سنوياً، والتحسين المستمر في كفاءة أداء القطاع، مبينا وجود اختلالات في قطاع تقنية المعلومات ينبغي معالجتها، وأن الدراسة التي يجريها المنتدى تعمل على طرح مبادرات عملية لمعالجة هذه الاختلالات، والتي ستكون موضع نقاش معمق من قبل مجتمع المتخصصين في تقنية المعلومات خلال الجلسة الرئيسية للمنتدى. ونبه إلى أن الدراسة تقترح الاستناد على 4 ركائز استراتيجية للتحول للاقتصاد المعرفي، وهي: التعليم، الاتصالات وتقنية المعلومات، الابتكار، والإطار المؤسسي، مؤكداً أهمية استيعاب الأجيال للثقافة المعرفية من خلال تطوير المناهج والاستثمار في التقنية، وتحفيز ودعم الشركات العاملة في مجال الابتكار والإبداع، وإنشاء مراكز لإدارة المعرفة باعتبارها أحد أهم مكونات الاقتصاد المعرفي. ولفت الدكتور عبدالرحمن العريني النظر إلى أن الدراسة تسلط الضوء على واقع قطاع تقنية المعلومات، والذي يعد من أسرع القطاعات نمواً بمتوسط معدل نمو سنوي 16%، وبلغ حجم الإنفاق عليه 42.1 مليار ريال في 2014. كما بلغت مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي 1%، إضافة إلى مساهمته بنحو 3.8% في النمو الاقتصادي، مقابل 5.2% لقطاع الاتصالات.