قال عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع: إنه لا يتصور ان يعاني المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالظهران "سراج" من عجز وهناك وزارة الشئون الإسلامية، مطالبا الوزارة بدعم المكتب. مشيرا الى أن الأعمال الدعوية التي يقوم بها المكتب من صميم عمل وزارة الشئون الإسلامية. جاء ذلك ضمن فعاليات المرحلة الثالثة لبرنامج القيم العليا، الذي تنظمه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، حيث توَّج الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي حفل المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالظهران (سراج)، وذلك بمناسبة مرور 7 سنوات على إنجازات المكتب، مساء الخميس الماضي، بمقر الغرفة التجارية بالشرقية، بحضور فضيلة نائب رئيس محكمة استئناف الشرقية الشيخ يوسف العفالق، وعميد كلية التربية بجامعة الدمام الدكتور عبدالواحد المزروع، والمهندس عبدالرحمن الجغيمان مدير مكتب الدعوة بالأحساء، ومدراء المكاتب التعاونية بالشرقية، وعدد من المشايخ ورجال الأعمال. وقد تضمن الحفل عدداً من الفقرات التي تناولت مجالات عمل المكتب وإنجازاته وجائزته، تلا ذلك تقديم عرض مرئي عن قصة لشاب من الجالية الفلبينية، وكيفية مجيئه إلى المملكة العربية السعودية، ودخوله إلى الإسلام، حتى صار من الدعاة في مكتب الدعوة والإرشاد بالظهران، بعد ذلك تم الإعلان عن عدد الداخلين إلى الإسلام عن طريق مكتب الدعوة بالظهران، حيث قارب عددهم على 2000شخص، ثم وقف جملة منهم أمام الحضور، معبرين عن فرحتهم بالدخول إلى الإسلام وحامدين الله «عز وجل» على ذلك، وشاكرين مكتب الدعوة بالظهران (سراج). ثم ألقى الشيخ المنيع كلمة بيَّن فيها أن مكاتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جميع مناطق المملكة ومنها هذا المكتب لها جهود عظيمة مشكورة، وأن هذه المكاتب مكاتب دعوة وإرشاد وتوجيه، حيث طالب الشيخ المنيع المقتدرين أن يقدموا جزءا من زكواتهم وصداقتهم لدعم العمل الدعوي في المكتب، مضيفا: إن المكتب يقدما جهدا كبيرا في عمله الدعوي. وقال الشيخ المنيع: إن وزارة الشئون الاسلامية تقوم بدور كبير تجاه مكاتب الدعوة، وليس معنى الحديث أنه يوجد تقصير من الوزارة، ولكننا نطمح أن تقدم وزارة الشئون الاسلامية أكثر مما قدمته. وأبدى الشيخ المنيع إعجابه بالجهد الذي يقوم به المكتب، والذي عكسته لغة الأرقام، كما أن ما يقوم به المكتب من دعوة غير المسلمين لدخول الاسلام هو دور كبير. وبين الشيخ المنيع أن هذه الجهود الدعوية نتوسل بها الى الله أن يحمي بلادنا من الفتن ومما حدث للبلاد الأخرى من تشريد وابعاد عن الديار واضطراب الأمن، فالحمد لله بلادنا لا تزال في خير واستقرار، وطالما نحن نتعلق بالمولى «سبحانه وتعالى» فنحن في حماية كاملة، وهذا يفرض علينا تقديم المزيد من العون لإخواننا في المواطنة أو الدين. وقال مدير عام فرع وزارة الشئون الاسلامية بالشرقية الشيخ عبدالله اللحيدان: إن الجميع مطالب أن يدعم المكاتب الدعوية، ونتحمل مسئوليتنا في ذلك، وليس معنى ذلك أن وزارة الشئون الاسلامية تتهرب من مسئوليتها تجاه المكاتب الدعوية، فالدعم قائم لهذه المكاتب حتى تؤدي رسالتها للدعوة الاسلامية. وأضاف اللحيدان: إن مكاتب الدعوة والارشاد شهدت تطورات عظيمة في السنوات الأخيرة، ولو عادت بنا الذاكرة الى الوراء سنجد أنه لم يكن يوجد مكتب واحد للدعوة في جميع أنحاء المملكة، وبعد انتقال الدعوة من الافتاء الى الدعوة شهدت المكاتب الدعوية نقلة نوعية كبيرة وانتشرت المكاتب الدعوية بشكل كبير، حتى اننا نجد في المدينة الواحدة أكثر من مكتب، بعد ذلك تم سرد أسماء الفائزين في مسابقة (سراج)، وبعده تم تكريم الداعمين للمكتب، وتوزيع الدروع عليهم. من جهة أخرى، وكتفاعل مع مطالب الشيخ المنيع بدعم المكتب التعاوني للدعوة والارشاد بالظهران، تبرع عدد من رجال الأعمال للمكتب بما يقارب 200 ألف ريال، وكان من المفاجآت الايجابية اعلان اثنين من الحضور اسلامهم، احدهم برتغالي والثاني فلبيني، حيث قام فضيلته بتلقينهما الشهادة.