كشف رئيس المجلس الإشرافي في الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين بمحافظة الأحساء «نقاء» الشيخ أحمد بن حمد البوعلي عن الأرقام الإحصائية للجمعية خلال ال12 شهرا الماضية تشير إلى أن 37% من إجمالي المراجعين للجمعية من فئة الطلاب، و43% من فئة الشباب، وأن هناك أعدادا لا بأس بها أصبحت واعية بأضرار التدخين وما تسببه من مشاكل صحية ونفسية على الفرد والمجتمع، وخاصة صغار السن الذين يرغبون التخلص من هذه العادة السيئة، وفي هذا السياق قال البوعلي: «يمثل المراهقون ما نسبته 14% من مراجعي الجمعية، ويمثل الكبار في السن 43%، ونسبة الموظفين الحكوميين 24%، وموظفي القطاع الخاص 26%، كما أن 76% من المراجعين كانت دوافع تدخينهم بسبب الأصدقاء»، وأضاف البوعلي: «تسعى الجمعية إلى تطوير برامج التوعية وتنويع العلاج، إذ تعتزم إدخال نظام جديد في العلاج على جهاز الرنين الحيوي بداية الشهر المقبل، إذ أظهر أن هذا الجهاز يخلص الجسم من النيكوتين خلال 24 ساعة، وتصل نسبة المقلعين إلى 90%، وبالمناسبة أحذر من إهمال الأبناء قبل الاختبارات وأثناءها، فآثار التدخين عند الطلاب كثيرة منها أنها تشعره باللامبالاة بدروسه وواجباته المدرسية، وهمه الوحيد هي حياة أخرى بعيدة عن المدرسة وعالم الدراسة، والتدخين مرتبط بعالم الأقران وحياتهم الخاصة التي يصبو إليها، حيث ينفق الطالب مصروفه اليومي على شيء غير مفيد ومثمر، ويتحول إلى مجرد لاهث عن السيجارة، والرائحة الكريهة التي تصدر منه قد تبعد الآخرين عنه، إضافة إلى أمر آخر مهم للغاية.. وهو محاولة الطالب المدخن إخفاء هذا الأمر عن أسرته ووالده، لعلمه أنه اقترف شيئا خطأ، وهذا يحثنا على بذل الجهود لعدم وصول التبغ لصغار السن وتوعية الشباب، كما يفترض على الأسرة التربوية التعاون مع «نقاء» للتوعية بمضار التدخين، وأشير هنا إلى أنه بلغت خسائر السجائر بعد إقلاع مراجعي الجمعية حوالي 1.6 مليون ريال فقط خلال الفترة ذاتها».