أكد مسئولون ومهتمون أن قطاع المؤتمرات والمعارض يعتبر من اكثر القطاعات الواعدة في المملكة العربية السعودية، والتي تقدم فرصا وظيفية واستثمارية للشباب، داعين الجهات الحكومية وعلى رأسها هيئة توليد الوظائف إلى تبني القطاع. واستعرض الشباب الفرص الوظيفية المتاحة في قطاع المؤتمرات والمعارض خلال لقاء قادة المستقبل الذي يقام لأول مرة في المملكة ضمن فعاليات المنتدى السعودي للمؤتمرات والمعارض. وأكد الدكتور عبدالله بن جلوي الشدادي، رئيس منتدى إدارة الأعمال وعضو المجموعة الاستشارية للبرنامج الوطني للمؤتمرات والمعارض، أن قطاع المؤتمرات والمعارض يعتبر قطاعا خصبا بالفرص الوظيفية والاستثمارية للشباب. وأضاف الشدادي خلال عرض قدمه في أولى جلسات قادة المستقبل بعنوان فرص العمل في قطاع المؤتمرات والمعارض: "القطاع يعتبر قطاعا نسائيا، فهو يحتاج لكادر نسائي، ومعروف أن هناك نسبة بطالة بين النساء في المملكة تجاوزت 30%"، منوها إلى أن قطاع المؤتمرات والمعارض يحتاج لمستويات وتخصصات متعددة". ودعا الشدادي هيئة توليد الوظائف لتبني قطاع المؤتمرات والمعارض والذي يحتوي على كثير من فرص العمل، مشيرا إلى أن أي فعالية هي مصدر لتوليد وظائف مؤقتة ودائمة. من جانبه، قال المهندس طارق العيسى، المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، خلال عرض قدمه في ذات الجلسة يهدف للتعريف بقطاع المؤتمرات والمعارض: "من الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع المؤتمرات والمعارض الاستثمار في مجال الصوتيات، وهي تعتبر من الفرص الواعدة، وكذلك تنظيم الرحلات السياحية، وهي كذلك من أهم الفرص الاستثمارية للشباب في القطاع". وشدد على أن البرنامج الوطني للمؤتمرات والمعارض مؤمن بأن الشباب هو من سيجعل المملكة واجهة رئيسية للمؤتمرات والمعارض في الشرق الأوسط قريبا، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 140 فعالية ستعقد في المملكة خلال العام القادم، 50% منها في الرياض، وهي تعتبر فرصا وظيفية واستثمارية للشباب. ونوه إلى أن هناك 22 نشاطا اقتصاديا مرتبطا بقطاع المؤتمرات والمعارض، قائلا: إن الفرص متاحة أمام السيدات للدخول لهذا المجال؛ كونهن الأكثر اهتماما بالتفاصيل، وهو قطاع يهتم بالتفاصيل". من جانبه، استعرض المهندس محمود العوضي عضو اللجنة التأسيسية للأكاديمية السعودية لإدارة الفعاليات برامج الأكاديمية، والتي تعتمد في جوهرها على تأهيل الشباب، مشيرا إلى أنها ستكون فرصة للشباب للدخول إلى القطاع والحصول على فرص وظيفية واعدة فيه. ونوه العوضي إلى أن الأكاديمية لن يكون دورها فقط تدريب الدارسين فيها، ولكن سيكون لديها خطط تدريبية وتأهيلية للعاملين في القطاع سواء من الجهات الحكومية أو القطاع الخاص. في الوقت الذي استعرضت الجلسة الثانية من اللقاء دعم مشاريع الاستثمار في قطاع المؤتمرات والمعارض، حيث ذكر المهندس عبدالعزيز الخريف مدير إدارة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بوزارة التجارة والصناعة أن قطاع المؤتمرات والمعارض يوجد له برامج ومبادرات قائمة يمكن الاستفادة منها، قائلا: "فعلى سبيل المثال لا الحصر، تسهيل الإجراءات التنظيمية للمعارض من قبل البرنامج الوطني، وبرامج التطوير والتأهيل، وإقامة دوراة تدريبية للراغبين في الدخول في هذا القطاع، وكما هو معلوم توجد عدة مبادرات لدعم رواد الأعمال في المملكة من تمويل المشاريع واحتضانها وتقديم المشورة وغيرها. وأضاف: "يشكل قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة النسبة الأكبر من عدد المنشآت العاملة في المملكة، ولكن لا تزال نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي أقل من المتوسط العالمي، وبحسب دراسة معدة حديثا تفوق نسبة نمو هذه المنشآت في المملكة نسبة نمو الاقتصاد الوطني. ونوه إلى أنه بالنظر لإحصائيات البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، تغطي المعارض التجارية (17) قطاعا اقتصاديا، حظي قطاع السلع الاستهلاكية والتجزئة ب (24%)، وقطاع البناء والتشييد ب (16%)، وقطاع الطاقة والمرافق ب (10%)، وقطاع التصنيع ب (8%)، وقطاع الاقتصاد والتجارة ب (7%). أما بالنسبة للتوزيع الجغرافي لهذه المعارض، فإن منطقة الرياض ومكة المكرمة والمنطقة الشرقية لها النصيب الأكبر من عدد المعارض والمؤتمرات. فيما استعرض عبدالمحسن الجفال مدير مسار المشاريع القائمة في البنك السعودي للتسليف والادخار دور البنك السعودي للتسليف والادخار في دعم الاستثمار لدى الشباب السعودي في قطاع المؤتمرات والمعارض، وشاركه أحمد بن سعيد الزهراني مدير عام باب رزق جميل في المنطقة الشرقية، والذي استعرض في ذات الجلسة دور باب رزق جميل في دعم استثمار الشباب في القطاع. في الوقت الذي نال الشباب من المتميزين الوقت لعرض تجاربهم في قطاع المؤتمرات والمعارض، اذ استعرض كل من سارة السلوم الرئيس التنفيذي لمؤسسة تنظيم الرياض لإقامة وتنظيم المعارض تجربتها في الادارة في القطاع. وبين عبدالمجيد بن محمد العمودي مشرف الامن والسلامة الأول في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض تجربته في إدارة منشآت المعارض والمؤتمرات، وتبعه عبدالله بن ناصر الحمالي المدير التنفيذي المنتدب لشركة افنتيك، والذي استعرض تجربته في خدمات التوريد للمعارض والمؤتمرات. جانب من حضور ورش العمل أمس